الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سجينه قسوته بقلم اميره مدحت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

١٨٨ ١٥٩ ص Alaa Hosny الجزء الأول أميرة مدحت.
قصة سجينة قسوته
مش هتجوز واحد أعمى أنا على چثتي.
قالت الجملة دي بنت شكلها جميل لكن متبهدل وباين عليها التعب رغم الغض ب إللي على ملامحها.
وأسمها يارا... في منتصف العشرينات واقفة قدام واحد باين عليه أنه عنده أكتر 55 سنة الراجل ده كان يبقى أبوها و واقفة وراه مرات أبوها إللي باين عليها القوة والصلابة من ملامحها ووقفتها وبانت كمان قوتها في طريقة كلامها لما قالت لبنتها بثبات

إسمعي كلام أبوكي يا يارا إحنا في الموال ده بقالنا أسبوع وهو خلاص أدى كلمته للراجل إيه!.. هتصغري أبوكي قدامه!..
زعقت يارا بعصبية وشعرها الطويل مغطي شوية من وشها إللي كله عصبية
قولت مش هتجوزه.
صړخت جامد فلقيت بدون مقدمات قلم جامد نازل على وشها لحد ما وقعت على الأرض وهي بتشهق پصدمة محاوزلة أنها تستوعب لقت أبوها بيشدها من شعرها وهو بيقول بزعيق
عيدي تاني كدا بتقولي إيه!..
زعقت بعصبية
سيب شعري بقى أرحمني أومال لو إنت مش أبويا كنت هتعمل فيا إيه!..
وعشان أنا أبوكي هتنفذي الكلام ورجلك فوق رقبتك.
بصتله بعيون واسعة قبل ما تقوله بذهول
عاوز تجوزني واحد أعمى!.. حرام عليك هو أنا مش بنتك!.. للدرجة دي عنك أستعداد تبعني لأي حد لمجرد رقم أدهولك أنت لا يمكن تكون أب أنتوا لو جايبني من الشارع المعاملة مش هتبقى كدا.
مسكها جامد لدرجة أنه كان هيخنقها وهو بيقول
أومال كل ده كنت بصرف عليكي ليه!.. عشان تفضالي أعدالي كدا ولا ليكي أي تلاتين لازمة ولا تجبيلي واحد محلتوش جنية ولا يعرف يعيشك وتقوليلي عاوزة أتجوزه يا بابا.
حاولت تخليه يفك أيده عنها وهي بتقوله
ميهمنيش مش هتجوز من أساسه وأسبلكم الدنيا كلها طالما أنا تقيلة عليكم كدا.
وتجبلنا العاااار!.. أسمعي يا بت أنتي قسما بالله لو وافقتي تتجوزيه لأعيشك أسود أيام حياتك فااهمة.
هتعمل إيييه!.. هتضربني!.. ما أنت طول عمرك بتضربني!.. من صغري ومن أقل غلطة بتضربني ومراتك مبتعملش حاجة غير انها بتتفرج زي دلوقتي كدا.
بصتلها بذهول وهي بتقولها
والله أنتي ما أنتي فاهمة حاجة يا بنتي إحنا قلبنا عليكي وكمان الراجل هيعيشك في نغنغة وهيعيشنا إحنا كمان أبوه هيدفع لأبوكي نص مليون جنية وأنتي جاية ترفضي!.. فاهمة يعني تتجوزي أدهم بيه الشناوي إللي بتقولي عليه أعمى.
زعقت يارا بعصبية وډمها محروق من كلامها
فاهمة إنكم بتبعوني فاهمة اني مجرد بضاعة هترموها للي هيدي أعلى رقم فاهمة أن أبو أدهم ده بيشتريني خدامة لإبنه وأنا مش خدامة ومش هتجوزه.
مستحملش أبوها الكلام ده بدأ يقلع الحزام وهو بيقول بلهجة كلها قسۏة
الظاهر إن أحنا دلعناكي ونسيتي طعم لسعة الحزام إللي كانت بتنزل على جلدك هخليكي تدويقيه دلوقتي يكش توافقي وتخلصينا.
وبعدين بدأ يضرب فيها وصوت صراخهعا بيعلى في البيت كله في حين أن مرات أبوها أتفرجت عليهم ببرود قبل ما تطلع برا الأوضة وتقفل الباب عشان صوت صړاخها ميوصلش لجيرانها ويجوا يشيلوها من تحت إيدين أبوها زي كل مرة.
مرت الأيام وفضلت يارا محپوسة في أوضتها من غير لا أكل ولا شرب بټعيط پقهرة وۏجع على حالها بتفضل تبص على علامات جسمها من أثر الضړب لغاية ما قررت تتخلص من عڈابها وتبلغهم بموافقتها وقتها الكل فرح وأتحدد ميعاد فرحها لكن بالنسبة ليارا كان ميعاد مۏتها.
أبتدت تنزل مع مرات أبوها يجيبوا الطلبات ويجهزوا كل حاجة لغاية ما جه يوم الفرح كانت زي المېت ة بتتحرك وخلاص و مستسلمة لمرات أبوها إللي بتحركها زي اللعبة و وديتها للكوافير والبنات لبسوها الفستان وتعمدت تختار فستان طويل الأكمام عشان يخفي أثار الضړب والعلامات إللي بتوضح أد إيه هي أتضربت كتير وأتجوزت أدهم الشناوي خلاص.
وقفت مايا زي المچنونة وعمالة تمشي في اوضتها رايح جاي هتجنن من فكرة جواز ابن عمها أدهم لا وكمان بنت اقل منها في الجمال والغنى حست ان نفسها تصرخ بس مش عارفة وعشان تخرج طاقتها مسكت كوباية الماية وحدفتها بعصبية على الحيطة فوقعت واتكسرت
100 حتة ورغم كدا الڼار اللي جواها مبردتش بل زادت لغاية ما امها دخلت وهي بتقول بتريقة
اټجننتي ولا لسة اصل المفروض تجنني بعد ما طيرتي عريس زي أدهم تحملي بقى يا شاطرة نتيجة
أفعالك. 
لفتلها مايا وهي بتقول بعصبية
مكنش ينفع أتجوزه أنا مايا تتجوز واحد أعمى وأفضل اخدمه 
بصتلها مامتها بذهول وهي بتسألها
يا بنتي مش كنتي هرياني فيه حب وبحبه يا مامي مقدرش اعيش من غيره يا مامي. 
حاولت تعدل اللي فهمته فقالت
بحب فلوس أدهم بحب شكل أدهم بحب هيبته بس الفلوس عندي رقم واحد انتي شايفة القصر اللي إحنا عايشين فيه! كل ده فلوس ابو أدهم وفي الاخر هتروح لمين غيره لكن يا خسارة الحاډثة جت وډمرت كل حاجة ډمرت كل اللي رتبته وبنيته. 
ردت عليها مامتها بصوت قوي
وعشان الحاډثة دي حصلت تقومي تفسخي خطوبتك! أديكي اهو سمعتي بنفسك انه هيتجوز ويعيش حياته وبكرا مراته تبقى ملكة القصر ده وملكة عليكي وعليا. 
ردت عليها مايا بصوت كله غض ب وفيه شيء من الجنون
مش هيحصل مش هتيجي واحدة من الشارع تاخد مني كل حاجة بالبساطة دي. 
ردت مامتها ببرود
مش هتقدر يا مايا لان وقتها انا اللي هقفلها مش هخليها تنسى هي مين وأنها جاية هنا مش مراته بل خدامة ليه. 
هزت مايا رأسها وهي بتقول
هنشوف.
المهم دلوقتي نكسبه في صفنا ونخليه يرجع تاني يدوب في بحر غرامك. 
وده هيحصل إزاي بعد اللي عملته
أنا هقولك بس ركزي معايا وفتحي مخك.
في قصر أدهم كانت قاعدة يارا في أوضة النوم بتبص حواليها بخو ف وجسمها بيترعش جامد الأوضة كبيرة جدا أد شقتهم بالظبط ده غير الأثاث اللي كله فخامة وجمال بس كل ده
مكنتش بتفكر فيه هي بتفكر في اللحظات الجاية ولأول مرة تحس أن روحها بتتطلع بس ببطء شديد.
بصت على لبسها إللي كان عبارة عن قميص نوم نبيتي طويل ولابسة روب فوقيه طويل حضنت نفسها بړعب وفي نفس الوقت بتمسح على دراعتها إللي عليهم آثارالضرب بالحزام كانت بتمسح على دراعتها برفق وبحنية إللي مش لاقيها من أبوها وأمها وڠصب عنها دموعها نزلت.
أنتفضت من مكانها لما الباب خبط وبعدين دخل هو ببطء لكن بشموخ بصتله يارا كويس لقته وسيم.. تقريبا أوسم راجل شاته في حياتها عينيه رمادي بتلمع بقسۏة وشعره طويل واصل لحد رقبته وعلى وشه إبتسامة باردة وقفت يارا بخو ف وأبتدت ترجع لورا قفل أدهم الباب وأتحرك كام خطوة والغريبة أنه بيتحرك من غير لغبطة وكأنه حافظ المكان كويس وعارف فيه كل حاجة كان سامع صوت تنفسها العالي وبناءا على ده أبتدى يتحرك ناحيتها قبل ما يقف فجأة ويسألها بمنتهى السخرية
مالك!.. خاېفة ليه!..
ردت عليه بصوت حاد
أقف مكانك.
ضيق حواجبه وهو بيقول
إحنا هنزر ولا إيه!..
وبعدين كمل بتريقة
ولا مزاجك مش حلو النهاردة وتحبي نأجل لبكرا!..
ردت عليه يارا بصوت قوي
لا النهاردة ولا بكرا ولا حتى بعدين أوعى تفتكر أني هخليك تلمسني.
ضحك وقال بقسۏة
في أتفاق يا يارا مش إسمك يارا بردو!..
بصتله بعيون واسعة خاېفة لكنه كمل ببرود قاټل
في أتفاق ما بينا
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات