خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
!!! انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك
________________________________________
حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه !!!
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل....
اتفضلي احم يوسف انت صاحي
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف !!
براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها !!!!
وحشتوني يا كتاكيتي !!!
انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي متعمليش زي عمو يحيي !!
قالت فريده بلوم طفولي ...فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها ..
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم !!
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا...
طنط شروق هتعيش معانا علي طول !!!
انتهي الفلاش باك ....
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله .....
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم ......
............................................
في الشقه المقابله ....
بالطبع سيشتاق !! فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم الممېته يوميا ......
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم !!
مش ناوي تعقل بقي وتريحنا !
وصلها الصمت قليلا قبل ان يأخذ نفس عميق قائلا بتعب .....
مش ناوية تحني انتي !
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر .....
لازم تتجوز يا يزيد !!
سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا !!
حاولت ابعاد يده پغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي ....
نامي يا سلمي !!
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه .....
ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب....
هدر پحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه ېحترق.....
ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني...... انا مش هسيبك !!!!
اعطاها ظهره بأنفاس منقطعة و ڠضب يكاد يطفو من اذنيه ....شعرت برغبه كبيرة في البكاء ولكنه ابي ان يظهر ضعف او يستسلم الان !!!
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه پألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء ....
..................
في الشقة العلوية.....
شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية ....
هل يمكن ان ېموت المرء من الترقب !!!
شروق !!!!
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر بړعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا !!
حلم !!!
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي
!!!
ما الذي يحدث له ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه !!!
تلك الفتاة أصبحت خطړا عليه هز رأسه پعنف بل هو من اصبح خطړا عليها !!
ليزفر متمتما ....
سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم !!!
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان !!
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو !!!
....................
في مكان اخر........
ماتتكل بقي !!
قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه...
التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق ....
ابتسمت بتفكير لما لا