الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم امينه محمد

انت في الصفحة 29 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتسم بها بحب وكانت ابتسامة صغيرة وخاڤتة وذهب معه فارس يودعه 
باقي الفصل التاسع
تيم وطيف 
عدا مساءا لبيته بينما هي دلفت لغرفتهم تبدل ملابسها لملابس مريحة وغادرت تلك الغرفة تعلم مجرى قدميها لغرفة مكتبه عزمت ان تتحدث معه اليوم قبل ان تخرج
نتائج فحوصها دلفت لغرفة المكتب وجلست علي الكرسي امامه اغمضت عينيها ثم فتحتهما بقوة وعزيمة انا عايز نتكلم في موضوع مهم جدا نظر ليديها التي تسندها علي المكتب وتفرك بهما فيما يدل علي قلقها فرفع رأسه عن حاسوبه ينظر اليها بخشونة ثم مد

يديه يخرج سيكارا من جيبه ويشعله وبعد ان اخذ نفسه الاول منه قال بهدوء اتكلمي يا طيف ضغط علي اسمها ليلعب علي وتيرة اعصابها وذلك ما يحبه فتنحنحت هي وظلت علي تلك الملامح القوية والتي تمثل بأنها قوية بعد ان كادت فقدان تلك الملامح لتتحول للخوف ولكن ها هي قوية ولديها عزيمة فقالت بصوت ملئ بالثقة ولكن لم يخلو منه التوتر خلينا نشوف اخرة الهباب إلي إحنا فيه دا ايه عشان انا تعبت يا كل واحد يشوف طريقه يا نشوف حل للاي احنا فيه ونعيش صح وزي الناس يعني نتجوز ونعيش زي اي اتنين متجوزين ! كان ينظر إليها وهو ېدخن ويخرج ذلك الدخان بتسلاية لكلامها الذي لم يهز منه شعره سوى انها تتأمر عليه وهذا كل ما يكره تيم حاول التحكم بنفسه قائلا انتي شكلك جرالك حاجة في عقلك و لا إيه اكيد منمتيش كويس قومي نامي في اي يه رفع كلتا حاجبيه باستنكار وبراءة قائلا مالك مش انتي عايزانا نتجوز ونعيش زي الناس احنا متجوزين بس الفرق ان دا متكتبش علي ورق عايزة ورقتين نشخبط عليهم بتوقعينا اننا اتجوزنا ياشيخة قولي انك عايزة توقعي هجيب ورقتين توقعي فيهم زي مانتي عايزة رفعت عينيها تنظر له پألم لسخريته بها وبحديثها فتحولت ملامحه من سخرية لملامح حادة غاضبة مخيفة تماما واقترب بوجهه منها قائلا بصوت ك فحيح الافعي شغل التأمر الي مش عارف جبتي جراءة منين عشان تعمليه عليا ميتعملش تاني يابت فاهمة ولا مش فاهمة ! هزت رأسها سريعا موافقة علي كلامه فربت علي خديها كطفل بينما اليد الاخرى تعتصر خصرها بقوة من حدته ليقول بعدها بابتسامة حنونة مزيفة شطورة يا طيفي ثم تركها بدفعة صغيرة فوضعت يديها علي قلبها پألم وعينيها تذرف الدموع ثم استندت علي الكرسي خلفها بينما هو ينظر إليها پغضب ممزوج ببعض السخرية وهو يلعن تحت انفاسه كانت تكتم صوت بكاءها أمامه وعندما التفتت لتغادر كان الدوار هو الأسرع فبدلا من الذهاب ارتمت أرضا بلا حول او قوة وهو يتابعها پصدمة مهرولا إليها يحاول افاقتها مناديا باسمها علها تستجيب طييييف !
سليم وفرح 
عاد مرة اخرى لمنزلها وظل جالسا جوارها حتى لمح ملامحها بدأت تنكمش فعلم انها تفيق الآن فأقترب منها يمسك يديها التي بها السيروم حتي لا تحركها ثم نظر لوجهها مرة اخرى يتأمل تغير ملامح وجهها يتأمل كيف ستفيق داخله يبتسم وعينيه تلمع ولكن شفتيه لا شعور ولا وصف لها فقط في حالهما الطبيعي فتحت عينيها فكان مصيرها لقاء عينيه اول شئ جفلت عدة مرات تستوعب وجوده تستوعب ماذا حدث ولماذا هي نائمة هكذا وهو يجلس جوارها وممسك بيديها ظهر علي وجهها ملامح التساؤل فقال هو بنبرة هادئة اغمى عليكي وانا بتقدملك يعني مش عارف اقولك اي بس هايل جدا يافرح ضيقت حاجبيها عابسة لا تعلم ماذا يقول فقال بنبرة ساخرة مدمرة اللذات ثم انحنى يهمس بنبرة خبيثة بس لينا معاد تاني نتقابل ونتكلم ابتعد عنها قائلا بنبرة عالية متقصدا اخجالها يا ام فرح فرح صحيت وبتنادي عليكي ثم ترك يديها وقام
من جوارها بينما هي تتابعه بنظرات ڼارية لو خرجت من عينيها لاشعلته مكانه دلفت والدتها إليها مهرولة وجلست جوارها قائلة بلهفة حبيبة قلب امك وقعتي ولا حدش سمى عليكي يابنتي انتي كويسة ! ابتسمت فرح لحنان والدتها وامسكت يديها قائلة بحنو كويسة ياماما ربنا ما يحرمني منك ابدا ابتسم لهما سليم قائلا بنحنحة طيب ادي المحلول خلص والست فرح صحيت يادوب انا امشي بقا اقترب من يديها يمسكها وهو يخرج من يديها الإبرة ناظرا باتجاه عينيها بنظرات مشاكسة لتقول والدتها كتر خيرك يابني والله تعبناك معانا النهاردة ! هز رأسه بنفي واقترب يقبل رأس والدة فرح سارة ثم قال انتو عيلتي
التانية يا أم فرح وزي ما قولتلكم برا وانا هستنى منكم رد ومنتظر علي احر من الجمر ! نظر بطرف عينيه لفرح ثم ودع السيدة سارة والقى تحية بسيطة على فرح وخرج وتودعه السيدة سارة بينما فرح عندما رأته يخرج من الغرفة اخرجت لسانها
له وهي تزفر بضيق 
تيم 
جلس امام الطبيب ينظر له بقلق القلق الذي ينهش قلبه عليها منذ تلك اللحظة التي وقعت امامه
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 105 صفحات