الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم امينه محمد

انت في الصفحة 2 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


طوب قد اي توجه لها بهيئته الضخمة بينما هي ارتعش جسدها ووقع من يديها الحجر كله إذن اتت الشرطة ولن يرحمها أحدا الآن لتذهب لوالدتها وقبل ان يتقدم ليراها كانت تمسك بفستانها وتستعد للركوض من باب الصيدلية الآخر ولكنه كان أسرع منها وامسكها بقوة مزمجرا علي فيننن ظلت تحاول النفور منه ولكنه كان الاقوي علي قبضته ليستمعا لصوت الصيدلي انا برفع دعوة علي البنت دي لانها اتهجمت علي صيدليتي وكسرت حاجات فيها جال ببصره في المكان وهو يري ما فعلته تلك القطة التي يمسكها بقوة وهي تحاول الهروب منه نظر للصيدلي قائلا بصوت حاد تعالي القسم ارفع الدعوة هناك نظر لرجاله واكمل هاتوه هو كمان امسكها بقوة مكملا بضيق اهمدي بقاا وهي تصرخ سيبني يا باشاا والنبي ياباااشا سيبني لم يستمع اليها بل كانت كلماتها كمعزوفة تطرق أذنيه وصل بها لقسم الشرطة ومعه رجاله وذلك الرجل الذي رفع عليها دعوة بالتهجم علي أملاكه 

بينما هو سحبها لداخل القفص الموجود في القسم ورماها به لتتأوه پألم من شدته معها اااه رفعت بصرها تنظر له وهي تعتدل في جلستها قائلة بترجي والنبي ياباشا تسيبني امي ھتموت مني وهو مكنش راضي يديني الدوا بتاع السكر دا اقترب منها وامسكها من كتفها يوقفها پعنف لتتأوه للمرة الألف للان اسمك اي يابت انتي نطقها بصوت حاد مرتفع لينتفض جسدها پخوف قائلة بصوت باكي اسمي فرح ياباشااا كان يحاول ان ينظر لوجهها او اي شئ منها فزفر بضيق قائلا شيلي البتاع دا ومد يديه يدفعه للخف ليسقط علي ظهرها فيظهر وجهها الدائري ذو اللون القمحي وعينيها العسليتين المدورتين برموشهم الكثيفة شاحبة بسبب فقر الماء الذي لم تشربه منذ الصباح وشعرها المبعثر المترب من شدة وساخته وغرتها التي حجبت جزء من عينيها لتعيدها للخلف بقلق وخوف من تفحصه لوجهها الجميل ذاك كان داخلها يرتجف فتراجعت خطوة للخلف وابتلعت ريقها قائلة سيبني ياباشا والله العظيم امي ھتموت مني وانا مكنش معايا فلوس وكان لازم اخدلها دوا للسكر هز رأسه يخرج ذلك الجمال ليكمل تقومي تتهجمي علي الراجل في صيدليته انتي مچنونة يعني ولا اي وبعدين انتي مشرفانا هنا مفيش طلوع هما دايما بتوع الشوارع عاملين مصايب كدا حفرت اخر جملة قالها داخلها وداخل قلبها لتخفض بصرها ارضا وهي تشبك يديها ببعضهما البعض مرتجفة ألقي نظرة أخيرة عليها ولعڼ نفسه علي ما تفوه به الآن خرج من الزنزانة المحپوسة بها واغلق الباب عليها وسار الي مكتبه وهو يفكر بتلك الحسناء التي بعثرت الفضول داخله ليشعر أنه يريد ان يعرف عنها الكثير تقول ان امها ستموت منها يا تري هل تكذب ام تقول الحقيقة اللعڼة الآن علي حظك ايها الرائد جلس وقرأ الدعوة التي رفعت عليها ثم القي نظرة عليها ليجدها احتلت ركن من الزنزانة تتكور به پخوف تشهق وتبكي پألم ثم نظر للصيدلي الواقف أمامه قائلا تفتكر لما ترفع دعوة عليها هتدفعلك فلوس عشان تصلح الصيدلية هز الصيدلي رأسه نافيا لا بس الي زيها لازم يتحط في السچن عشان ميكررش فعلته اراح ظهره علي كرسيه قائلا تفتكر لو كنت زيها كنت هتقبل تفضل في السچن كدا ضيق الصيدلي عينيه قائلا انت تقصد اي يا باشا هز كتفه بلا مبالاة قائلا مقصدش حاجة بس دعوتك ملهاش اي لازمة فأحسنلك اسحبها دي بنت شوارع محدش عارف عنها حاجة هتفضل
يومين تلاته
وهتطلع 
بس لو لقيتها قدام الصيدلية بتاعتي تاني وقام پتمزيق الدعوة وذهب لها مرة اخري يفرج عنها قائلا انتي هتطلعي بس قسما عظما لو عملتي مصايب تاني لتكوني مسجونة باقي حياتك فاهمة يابت انتي هزت رأسها پخوف وغطت وجهها مرة اخري وهي تخرج حاضر يباشا انا مش هعمل حاجة تاني ثم ركضت للخارج بينما هو خرج قائلا لصديقه عندي شغل هخلصه وراجع خرج ليجدها تجري في الطريق ك من يهرب من شئ مخيف يلاحقه او ك شخص متلهف علي شئ 
صعد لسيارته ولحقها دون ان تشعر ليجدها تسلك احدي السكك الحديدية ترجل من سيارته وسار خلفها فوجدها تذهب لقطار مر عليه الزمن فأصبح قديما لا عمل ولا منفعه له اختبئ سريعا بين الاشجار الموجودة حول سكة الحديد عندما رأها تلتفت تنظر خلفها وحولها ثم اكملت لذلك القطار وركبته فتعجب لحال تلك الفتاة التي زاد فضولا ناحيتها 
اما هي فرحت كثيرا عندما اطلقوا
سراحها ولم تجد لحظه للانتظار وهرولت سريعا لوالدتها
غير مدركة بمن يلحقها فقط خائڤة ان يصيب والدتها شيئا فتخسرها كما خسړت كل شئ منذ حوالي عشرة سنين دلفت للقطار وجلست بجانب امرأة في عقدها السادس تجلس وتمسك ابنتها ذات العشر سنوات وبجانبها ابنها ذو الخمسة عشر عاما وعندما رأها قفز من مكانه يقول جبتي الدوا لماما يافرح هزت فرح رأسها بيأس ونظرت لوالدتها پخوف معرفتش
 

انت في الصفحة 2 من 105 صفحات