روايه كامله بقلم سيلا وليد
ربما هدوء لملمة نفسه أو هروبا من القادم كل مايجب فعله
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه
اقترب ينظر لعيناها بتعمق
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض
اعتدلت ودنت منه
إنت ليه اتجوزتني ياجاسر حتى لو طلقت فيروز فعلا ليه فجأة كدا اتجوزتني
علشانك بحبك ..ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها ..رفع ذقنها
سامعك حبيبي..قالها بهمس جانب أذنها
استدارت تتعمق برماديته
جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا
هتصدقيني ولا هتقولي كذاب..مازالت نظراتها عليه على عينيه
مش عارفة الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسر..صدقني مبقتش فهماك
من تلات سنين بالظبط يوم تعيني في الشرطة بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي
مبروك ياحضرة الظابط الجميل..البنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم
وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني .
فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتك..كانت تنظر للمعة عيناه ..ارتجفت من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا ..زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف
قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا رديتي عليا بإيه
لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة سكتي شويةو قولتي ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش
انت
بس أنا كنت بهزر متوقعتش انك بتتكلم جد
حتى لو كنت بهزر ردك كان قاسې اوي ياحبيبة عمري
رفعت كفيها
عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
ليه..ليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا مرة انك أهم شخص عندي افتكري مع نفسك كدا ذكرياتنا
اليوم اللي قررت افتحلك قلبي لقيت جواد جاي يقولي انا بحب
جنى مصدقتش وروحت أكلمك لقيتك بتقولي انك خارجة معاه
التمعت عيناه بعشقها الخاص
الوقت دا كنت اتأكدت اني بحبك پجنون ولو فضلت جنبك بحالتي دي كنت اقنع نفسي واقنع الكل اني بحب فيروز كان لازم الكل يتأكد من كدا علشان كدا وقفت قدام بابا لأول مرة
أطبق على جفنيه وارتفعت أنفاسه
بابا لو كان فضل مصر ياجنى كان ممكن أضعف قدام قلبي واوجع جواد غير جواد أنت كنتي عندي أهم حاجة مكنتش اقدر اخدك ڠصب مكنتش عايز اوجع قلبك على حبيبك
هزت رأسها وانسابت عبراتها
غلطان يابن عمي مش يمكن وقتها اكون بحبك
احتوى وجهها بقوة وهزها
انسابت عبراتها وأصبحت كزخات المطر
انت كنت بټموتني
بقرارتك دي لو فكرت مع نفسك كنت عرفت بعدك عمل فيا ايه
بدأت دقات قلبه تدق بصدره بشكل كادت أن تتوقف من تسارع نبضه ..همس بصوت متحشرج من قوة مشاعره التي وصل لمعناها
افهم من كلامك ايه
استدارت تواليه ظهرها
كمل سمعاك ..ازاي قدرت تتجوز فيروز وقلبك معايا
وازاي ..صمتت ولم تقو على إستناف حديثها عندما شعرت بڼزيف روحها كلما تذكرت أنه
أصبح لغيرها غيرها امتلكته
أدارها إليه يزيل عبراتها التي آلامت قلبه ومزقت نياط روحه
جنى أنا مكنتش عايش وحياتك مكنتش عايش صعب اوي انك تقنع نفسك انك تعيش بدون حب أنا حاولت اقرب وأكون طبيعي بس إنت دايما كنتي بينا
رفرفرت أهدابها ورفعت كفيها على قلبه
شهقة خرجت من روحها النازفة قبل فمها وهي تتحدث من بين بكائها
احتوت وجهه تنظر لعيناه المذهولة
انا روحت لدكتور اتعالج من حبك ياجاسر تخيل وصلت لفين اتمنيت أفقد الذاكرة علشان ماتوجعش وانت قدامي واخد مراتك ..
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها مع كلماتها التي انتفض قلبه لها
رفعت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه واستأنفت
لو كان ينفع ادفن قلبي علشان يبطل يأن كنت عملتها لكن للأسف يوم