روايه كامله بقلم سيلا وليد
نفسا واطلقه بهدوء
أنا ال غلطت وانا لازم اصلح الغلط دا
نهض من مكانه
صالح ابوك أصله مضايق مني وبيحملني المسؤلية
ان شاء الله حبيبي المهم متتاخرش عليا
ودعه باسم وخرج ..بينما ظل جالسا بمكانه يفكر بشرود بحياته التي دمرها بيديه تذكر جواد ووصوله اليوم للقاهرة فجمع اشيائه متجها الى حي الألفي
قامت فيروز بالاتصال عليه
جاسر هتتأخر.. نظر للطريق أمامه وأجابها..
مش قبل خمس ساعات.. عندي مأمورية مهمة فيه حاجة.. انت كويسة والبيبي كويس
زفرت پغضب واجابته
كويسين بس زهقت من القعدة لوحدي.. خطرت على ذهنها فكرة
بقولك ماتكلم جنى تيجي تقعد معايا.. بدل مفيش حد.. هي كانت مع خطيبها ولسة راجعة
حاضر هكلمها لكن اتمنى متزعلهاش بكلامك زي كل مرة يافيروز جنى لو زعلت مش هسكتلك
تأففت فيروز وتحدثت
قولت لك مش قصدي ياجاسر... عشان محتاجها يعني كل شوية هتتشرط
نظر من نافذة سيارته وتحدث بهدوء رغم حزنه
تمام هتصل بيهاخلي بالك من نفسك.. اغلق معها وقام الاتصال بجنى التي دلفت حي الألفي بعدما ودعت يعقوب
خلاص ياماما مش جاية البرنسس جنى جاية لعندي ولازم نتكلم انا وهي على المكشوف مش هستناها لم تختطف جوزي
نهضت والدتها تغمز للذي يجلس أمامها
قولتي جنى..اوكيه يافيروز عايزاكي تغسليها وتعرفيها مقامها متبقيش هبلة وتخلي حتة عيلة زي دي ټخطف جوزك عرفيها حدودها
تلاعبت بخصلاتها قائلة
دي عندي ياماما وحياتك لأخليها تطلع من هنا تكره الرجالة كلها مش جاسر بس
اهو انتي كدا بنت سحر وبتتعلمي بسرعة حبيبتي ومش عايزاك تضعفي قدام حضرة الظابط يابنت ناجي..خليه هو اللي يجري وراكي واياكي يافيروز ترخصي نفسك الكل لازم يعرف نفسه متخلهمش يبصولك على انك أقل منهم ..ونظرت الكبرياء ال عندهم دي ينسوها
خطت عدة خطوات واستمعت لهاتفها.. اخرجته فنظرت لأسمه الذي يضي بصورته على شاشة هاتفها
عاملة ايه ياجنجون..
كويسة..
إنت عامل إيه وفيروز عاملة إيه من يومين متقبلناش
. فأجابها
شغلي ياجنى هعمل ايه..ربنا يوفقك ياجاسر..هذا ماقالته وهي تتحرك متجه لمنزل حازم..حمحم جاسر وأردف
كنت برة مع خطيبك
توقفت تنظر حولها فقطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
مش مهم..المهم طالب
منك حاجة..هو رجاء..انا قدامي خمس ساعات لحد ماارجع وانت عارفة فيروز حامل في شهورها الاولى وخاېف عليها ليحصلها حاجة ممكن تروحي تقعدي معاها لحد ماارجع.. آسف مش قدامي غيرك بعد سفر الكل للأسكندرية وطبعا مش كويسة اطلب من عمتو مليكة.. تذكر شيئا ثم تحدث متسائلا
هوانت هتباتي عند عمتو مليكة
هزت رأسها بالموافقة واردفت
ايوة مينفعش أبات لوحدي وخصوصا بعد سفر عز وربى..
جواد عندك تسائل بها جاسر
معرفش. ثم تراجعت وتحدثت
أنا خارجة من حي الألفي اهو خلي مراتك تعرف البواب أنا برة..
صمتت للحظات
جاسر أنا رايحة لفيروز عشانك بس لو مراتك اتكلمت
انا مش هسكتلها
بحبك على فكرة ياجنجون..توقفت ودقات قلبها أصبحت كآلة موسيقية لقد اخترقت كلمته نياط قلبها فهمست
أنا وصلت..أجابها على الجانب الآخر
وأنا اوعدك هوصل قريب..أغمضت عيناها تحاول السيطرة على نفسها قاطع شرودها
شوفي البوابة مفتوحة ولا مقفولة
اردفت بتقطع وهي تنطر للبوابة المفتوحة فتحدثت إليه
لا البوابة مفتوحة والبواب شكله بيجب حاجة..
طيب روحي وأنا معاكي على التليفون.. قالها جاسر وهو مازال بالسيارة وابتسامة حالمة على وجهه متخيل حالتها من حديثه..وجنتيها التي تشبه حبة الفراولة... تحركت إلى إن وصلت لباب المنزل ووجدته مفتوحا.. ظلت تنادي على فيروز ولكنها غير موجودة
جاسر فيروز مش هنا.. رأت خيال لأحدهما بالخارج فتحدثت
استنى شايفة حد برة.. يمكن فيروز هشوفها كدا.. ماان خطت خطوة حتى استمعت لصوت احدهما
البنت اهي هاتوها.. تسمرت بوقفتها عندما وجدت الكثير من الرجال الذين يظهر عليهم الأجرام.. فصړخت تحادثه
الحقني ياجاسر.. فيه ناس غريبة في بيتك.
هزة عڼيفة شقت صدره
فتسمر للحظات يحاول إستيعاب ماقالته.. فصاح بعد برهبة
جنى شوفي فيروز فين وامشي من عندك بسرعة.. بكت عندما وجدت احدهما يتقدم منها.. فهرولت للاعلى وهو خلفها وهي تحادثه
مش هعرف ملين الجنينة. الحقني ياجاسر.. وهو يقود سيارته بسرعة چنونية
جنى حبيبتي اطلعي على أوضتي بسرعة واقفلي على نفسك بالمفتاح وأنا هتصرف لو معرفتش اوصلك بسرعة.. يلا حبيبي
هوت على الدرج وهي تسرع وتبكي واحدهما خلفها يصيح بها
هتروحي فين ياروح امك.. استمع جاسر لذاك الرجل وكأن احدهما وضع سيخا حديدا بصدره تسارع بأقصى سرعته وهو يكاد بتصادم بكثيرا من الحوادث
جنى سمعاني ياقلبي اقفلي على نفسك كويس دقايق وهكون عندك ياقلبي
جاسر الحقني دول شكلهم مجرمين قالتها پبكاء
جايلك ياقلبي مټخافيش..شوية وهتلاقيني اتصرفي ياجنجون
هرولت ودلفت لغرفته وأغلقت بالمفتاح عليها وجسدها يرتعش.. استمعت لصياحه
جنى حبيبي معايا. أنا
في الطريق.. اهدي وحاولي تتخبي كويس.. ادخلي اوضة الملابس اتصرفي.. كانها لم تستمع له.. امسكت هاتفها بيد مرتعشة اغلقت معه
متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
ايوة ياجنجون.. هنا هب واقفا وكأن روحه خرجت من جسده.. طالع جواد حالته..
في ايه ياعز.. هرول للخارج وهو يصيح