روايه كامله بقلم ديانا ماريا
وتشوف أمير يا سلمى.
عبس وجه سلمى بشدة وزفرت بضيق أقتربت منها ووضعت يدها على كتفها معلش يا سلمى علشان خاطر البيبي وبس.
قالت سلمى بهدوء خليها تدخل تشوف البيبي بس بالله عليك مش عايزة كلمة ليا سواء حلوة ولا وحشة.
أومأت دعاء وذهبت لإخبار عمتها دلفت والدة سلمى وتقدمت من السرير.
قالت بصوت منخفض يخالطه الحرج حمدا لله على السلامة يا بنتي.
نظرت إلى الرضيع بتأثر وقالت ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه.
ردت سلمى وهى تنظر إلى الرضيع يارب شكرا.
قالت والدتها بحزن مش ناوية تسامحيني يا بنتي
سلمى بصوت مقتضب المسامح ربنا وأنا للأسف مش قادرة اتخطى اللي حصل وعلشان نكون صريحين مع بعض تيجي لي أي وقت تشوفي مروان وأمير وهسأل على حضرتك لانك والدتي لكن العلاقة بيننا مش ممكن ترجع أبدا زي الأول.
برغم أنها شعرت أنها تقسو على والدتها قليلا إلا أن هذا نبع من داخلها فهى حتى الآن لم تتقبل ما حدث وربما بمرور الأيام ستصبح أهدأ وأكثر تقبلا.
بعد مرور 20 عاما.....
دلفت سلمى إلى غرفة أبنها الأصغر لتوقظه من النوم لأنه أوشك على التأخر لجامعته.
أدار رأسه للجهة الأخرى فتنهدت بقلة حيلة اصحى يا بني بقا.
استدار ونظر له وهو يفتح عيونه وابتسم لها صباح الخير يا لولو.
أبتسمت وهى ترفع حاجبها والله طب قوم يا ولد هتتأخر وبلاش الشغل بتاعك ده.
ذهبت إلى المطبخ لتكمل إعداد الفطور وكان مروان مستيقظا بالفعل فجأة دلف عليها أمير وهو يقول بمرح صباح الخير يا ست الحبايب أحلى صباح لما أفتح عيوني على وشك الجميل ده.
تظاهر بعدم الفهم رحلة إيه دي يا ماما وبعدين هو لازم أكون عاوز حاجة علشان أقولك كلام حلو يعني
ضيقت عيونها بشك يا شيخ يعني الرحلة اللي عايز تطلعها لمدة أسبوع دي مش شاغلاك
حك رقبته وهو يقول بصراحة تهمني أوي ونفسي توافقي.
أبتسم وهو يضمها إليه ويقبل جبينها ومين قال أني ممكن أعمل حاجة أنت مش راضية عنها يا ست الكل
ثم همس بس أكيد هطلع الرحلة اللي بعدها.
ضر بته في كتفه بمرح وقلبها ممتلئ من الحب كدة يا ولد! أنا ميضحكش عليا المهم يلا روح ألبس يلا علشان تفكر وتمشي.
قالت سلمى بإبتسامة لأمير متنساش ترجع بدري علشان هنروح النهاردة نتقدم للبنت علشان
أخوك.
ثم أبتسمت لمروان الذي توتر وجهه وصمت.
أومأ أمير وهو يكمل طعامه أما مروان فقال بتوتر وهو ينظر لوالدته أنا قولت لبابا علشان يجي معانا النهاردة.
توقفت سلمى عن الأكل وقد تجمد وجهها ولم تظهر أي تعبير أما أمير فنظر لمروان بحدة.
قالت سلمى بهدوء وهى تنظر أمامها طب وهو وافق يجي معانا
أزداد توتر مروان ورد قائلا لا قال إنه مش عايز يبقى في مكان مش مرغوب فيه وأنه هيبقى حاجة مش حلوة نروح كلنا وأنتم منفصلين.
أبتسمت سلمى بسخرية فنادر حتى بعد أن أمضى عامين في السچن وخرج لم تتغير شخصيته بتاتا وقد تخلل عن العڼف الجسدي ليلجأ إلى الخدع النفسية أنه يحاول أن يوهم مروان أنه يفعل ذلك لمصلحته ولكن الحقيقة أنه مازال أناني ولا يهمه إلا نفسه حتى أنه يتحجج لعدم الذهاب مع مروان في أهم يوم في حياته.
قالت سلمى بصوت محايد براحته.
استأذن أمير ليذهب إلى جامعته وهو ينظر إلى مروان شرزا بسبب ما يعتبره حماقة منه ثم غادر ولحقه مروان لعمله.
لم تفكر سلمى في الأمر كثيرا حتى لا تتضايق لأنها اعتادت ذلك بسبب تأثر مروان بمحاولات نادر أن يقنعه أنه تغير أنهت أعمال المنزل ثم ذهبت لزيارة والدتها في المقبر لقد تو فيت والدتها منذ خمس سنوات تحسنت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة من حياة والدتها قليلا.
عادت لتجد أمير قد عاد من جامعته ثم بعد ساعة عاد مروان من عمله واستعدوا جميعا للذهاب.
قبل أن يغادروا المنزل نظرت سلمى بتأثر إلى ابنها الأكبر لقد أصبح شابا وعلى وشك أن يصبح عريسا.
انطلقوا وقد استقبلتهم عائلة الفتاة بترحاب مرت المقابلة عادية حين سأل والد الفتاة عن والد مروان فتحججت سلمى محرجة بأنه مريض ولا يستطيع أن يحضر وقد أخبرتهم بصراحة أنهم منفصلين منذ زمان لأسباب شخصية.
انتهت المقابلة على خير وقد عادوا لمنزلهم بإنتظار الرد مر يومين دون خبر وكانت