الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه كامله لندي حسن

انت في الصفحة 59 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


من الليل غير أنها تغيرت منذ الصباح إلى الآن مئة وثمانون درجة في معاملتها إياه زفر بحنق وضيق ثم تحدث مرة أخرى محاولا أن يبث الهدوء بداخله
مكنتيش موجودة في الاوضه ولا حتى تحت كنتي فين
في اوضة الرسم
نظر إليها بشك جلي قد رأته في عينيه لتبتسم بهدوء بينما هو تساءل ليرى صدقها
بتعملي ايه
رفعت لوحة من على الأريكة وضعتها أمام وجهه لتريه إياها مبتسمة بهدوء وحب تكنه له

كنت بعمل دي
نظر إلى اللوحة بضيق ليجد صورته بها أنه هو حقا لقد رسمته رسمته ب الألوان خصلات شعره حالكة السواد عينيه بها لونين الأخضر والأزرق وكأنه مزيج بينهما يريح النظر إليهما يبتسم بهدوء ابدعت بها حقا وكأنه هو أو كأنها صوره تم التقاطها له ليس رسمه رفع نظره إليها مرة أخرى ووجدها هي التي تتحدث هذه المرة قائلة مبتسمة بحب
ايه رأيك فيها
لم يستطيع ألا يبتسم أمام هذه الابتسامة المشرقة رغم انزعاجه من كل شيء أجابها قائلا بهدوء
جميلة تسلم ايدك
تحدثت بحماس مرة أخرى وهي تتقدم منه لتكن قريبة إليه
فضلت طول اليوم بظبطها علشان تطلع كده
اومأ إليها بهدوء شديد فنظرت إليه بحزن تريثت قليلا ثم قالت بصوت خاڤت ونبرة حزينة راجية وهي تعود للخلف


بجسدها قليلا بعد أن وضعت اللوحة على الأريكة
أنا آسفة لو كنت عملت حاجه زعلتك أنا مقصدش بس كل اللي عايزاه أننا نكون حابين وجود بعض في كل حاجه مش مجرد أننا عايزين وخلاص حابين كل حاجه بنعملها سوا دي حياة وبيترتب عليها حاجات كتير أوي لازم نكون
مرتبنلها أرجوك بلاش تعاملني كده أنت وجودك جنبي فارق معايا أوي.. أنا عايزه أفضل معاك على طول ومش عايزه أبعد عنك بس محتاجه شوية وقت
اقترب هو هذه المرة بعد أن استمع لحديثها الذي راق لعقله وقلبه وروحه وكل شيء به أردف سائلا إياها بتريث وهدوء
قولتي ايه
محتاجه شوية وقت!
فعل حركة بأصبع يده السبابه تدل على أنه يريد الذي قبلها فتحدث بتردد قائلا
اللي قبلها
ابتلعت ما في جوفها متحدثة بخفوت والقلق والتوتر يسيطران عليها كليا
إن وجودك جنبي فارق معايا وإني مش عايزه أبعد عنك وأفضل معاك على طول! 
..
ابتلع ريقه وشعر أنه يود التحدث الآن ذلك الوقت المناسب للبوح بما يريد شعر أن قلبه يدق پعنف شديد وكأنه يستعد لما سيقوله فتحدث بتردد قائلا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة
مروة أنا.... أنا
صمت ولم يكمل ما بدأ به فتحدثت هي شاعرة أنه يود التحدث ولا يستطيع فدعمته بسؤالها قائلة بهدوء حان
أنت ايه يا يزيد قول
مرة أخرى أخذ نفس عميق كانت أنفاسها من ضمنه ثم تحدث بتوتر
ممكن اللي هقوله تستغربيه بس والله دي الحقيقة... مروة أنا.. أنا بحبك بحبك ومقدرش أعيش لحظة من غيرك متبعديش عني أنا مش عايز البعد بينا
لم يستمع إلا لأنفاسها السريعة وقد شعر بيدها تنزلق من حول خصره لتستقر جانبها ربما صدمت من حديثه فقال مرة أخرى
بحبك ومش هسيبك ومش هقربلك إلا برضاكي وحبك يا مروتي..
أنفاسها تكاد تحسب الهواء ينسحب من حولها تشعر أنها في حالة إغماء الكلمة هزت حصونها لقد كانت لها أثر كبير عليها عندما استمعتها من بين شفتيه شعور لا يوصف لا تعلم كيف توصفه ولكنها سعيدة سعيدة لأنه أخيرا أعترف أنه يحبها الآن فقط تستطيع أن تقول أنهم سيكونوا زوج وزوجة فهي أيضا تحبه..
استغرب أنه لم يجد منها ردا إلى الآن فهمس باسمها بهدوء وصوت خاڤت ولم تجيبه هي بالكلمات رفعت يدها مرة أخرى تحاوط خصره وابعدت جبينها عن جبينه واضعة رأسها على موضع قلبه تحتضنه بشدة غير قادرة على الحديث ولكن كانت تريد ذلك العناق الذي يمدها بالدفء والحب القوي الذي يشعرها بالأمان والحنان أيضا..
هو علم أنها لا تود التحدث أو أنها لا تعلم ما الذي تقوله لم يأتي بعقله أنها لا تحبه لأنه وجد منها الكثير والكثير ليقول أنه على الأقل هناك إعجاب منها ناحيته لذا سينتظر اعترافها له بحبها ووقتها سيجعلها زوجته قولا وفعلا ولن يتركها مهما حدث فهذه ملاكه الغالي الذي عثر عليه صدفة بداية وتدبير القدر نهاية..
_
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الرابع_عشر
ندا_حسن
قټلته بصمتها عن مكنون قلبها تجاهه
ثم ومن دون مقدمات اعترفت
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 161 صفحات