علي الحافه
...دماغي فضلت تودي وتجيب أنا هولد ازاي ....حطيت ايدي علي دماغي وانا ببكي ...وفجأة زاد الالم عليا وصړخت ...فضلت اصړخ پألم قدام عادل وحسن اللي كانوا بيبصولي ببرود لحد ما الباب بدأ يخبط جامد ...
راح عادل فتح الباب فجيراني دخلوا واتصدموا من شكلي واحدة منهم بصت لحسن اللي قاعد ببرود وصړخت
اتقي الله البنت بټموت قدامك ..
قالها ببرود ..
هزت هي رأسها وبعدين قربوا الجيران مني وودوني عيادة خاصة لانهم عارفين قصتي وقدروا يجمعوا من بعض لحد ما دفعوا الفلوس ....بنتي نزلت وهي تعبانة ودخلوها الحضانة ودي كانت مصاريف تاني وطبعا حسن مرضاش يساعدني وانا اللي اشتغلت ...كنت بمۏت من التعب وفاتحة بطني ورغم كده روحت اشتغل وامسح السلالم ....كنت بمۏت حرفيا بس كله عشان بنتي ...دي اللي هتعوضني عن ابني اللي ضاع ...
انت أحقر انسان أنا شوفته في حياتي ...
صړخت فيه وانا شايلة بنتي وماشية بصعوبة ...بصلي ببرود وقال
انا خلاص قطعت الورق ما بينا وبقولك انتي طالق ...انا مش عايزك خلاص وهاخد بنتي منك أنا اتعرفت علي واحدة وهتجوزها وهي اللي هتربي بنتي ...
مستحيل ...مستحيل دي بنتي ...
صړخت مرة تانية وانا بفتكر حړقة قلبي علي ابني الاولاني وقولت
مش هسمحلك تاخدها مني مفهوم ..
ابتسم وهو بيبصلي وقال
وانتي مستعدة تصرفي علي بنتك ...ده انتي مش لاقية تأكلي ...
الدموع بدأت تظهر في عيوني وقولت
ملكش دعوة بنتي أنا هصرف عليها ...كل اللي نعمله دلوقتي بس انك تسجلها بإسمك...
مستحيل خليها كده من غير اب عشان لما تكبر يقولوا عليها بنت حرام ...أنا مش هسجل حد بإسمي..
اتقي الله
قولتها بإنهيار فقال هو
وقتك خلص يا حلوة خلاص ...أنا دلوقتي هتجوز واحدة رسمي وبنتك دي اشبعي بيها ...
وبعدين خرج وسابني مڼهارة
...قعدت علي الأرض أنا وبنتي وانا حاسة قلبي بيتقطع...ياربي هعمل ايه في المصېبة دي
يالا يا حلوة بقا عشان تغوري من هنا. ..أنا استحملتك بما فيه الكفاية عشان امك ...لكن أنا بعد يومين هتجوز والعروس الجديدة مش عايزاكي هنا !!
يتبع
انت بتقول ايه !اروح فين انا وبنتي دلوقتي!!!
مليش دعوة يا روح امك ...روحي للشارع مكانك الاصلي ...هو انا كمان هتبلي بيكي....
وبعدين سحبني ناحية الباب وفتح الباب ورماني برا وقال
اضطريت أنام في الشارع لأيام وانا قلبي پيتحرق ...كنت بمسح السلالم عشان اجيب اللبن اللي كان غالي عليا لبنتي ...أنا حتي معرفتش اسجلها عشان معيش ورقي ولا جوزي ...بس سميتها امل بيني وبين نفسي ...كل ما اكلمها كانت هي بتديني الامل اني اكمل ...
الناس الساكنة في الشارع اللي بنام فيه كانوا كويسين اووي ...كانوا بيساعدوني علي قد ما يقدروا ...من اكل وشرب ولوازم امل.. مر شهور علي كده وكانت بتعدي بستر ربنا ....مكنتش مصدقة اني قدرت انجي الشهور دي ومموتش أو حد عمل فيا حاجة ...أنا كنت بنام حرفيا في الشارع ....تحت سلم عمارة ..صاحبتها سمحت ادخلها وكانت بتشغلني وبتديني فلوس .......في يوم ..
كنت خلصت شغلي وشربت بنتي اللبن..كنت ببصلها وانا مبتسمة بحزن لما واحدة قربت مني وقالت
ازيك يا ناريمان ...
رفعت عيني لقيتها ام شهد ..الست صاحبة العمارة اللي بتساعدني ...
قعدت جمبي وقالت
اسمعيني كويس يا ناريمان أنا جايبالك عرض كويس ...
بصتلها بحذر ...رغم أنها ست كويسة بس اللي حصل معايا الايام اللي فاتت خلاني مثقش في حد...
ابتسمت وكملت كلامها
واحد مرتاح ماديا الي حد ما ...هو عنده حاجة وخمسين سنة ..سمع قصتك وقرر يساعدك ..
يساعدني ازاي !
قولتها بتوتر فقالت
قصدي يتجوزك...
بلعت ريقي ...هو انا كان عندي اختيار تاني وقولت
بس أنا عندي مشكلة كبيرة في ورقي ...ورقي اللي معايا حاليا لو شافته الحكومة هيرحلوني ..
طلبت عليا ام شهد وقالت
هو قال هيتجوزك عرفي ..
هزيت راسي وانا ببكي فمسكت أيدي جامد وقالت
ده احسن من القعدة في الشارع ...هو قال
إنه مش هيكون جواز بالمعني الحرفي ..اهي ورقة تدي معني لوجودكم سوا ويمكن هو يضبط ورقك ويساعدك ترفعي قضية علي ابو بنتك ...
دموعي نزلت فقالت
عارف اللي بقوله صعب بس اهو احسن من قعدتك في الشارع يا بنتي ...ولا