روايه ناضجه بعقل طفله بقلم اسراء ابراهيم
عليها منها كان حاسس انه غريب بالنسبالها وتوقع انها نسيته لما فاقت ورجعت لطبيعتها وطبيعي هتنسي كل حاجة بينهم
ايوة يا تيتة حضرتك كويسة
ردت فريدة بابتسامة وهي قاعدة مكانها علي الكرسي في الجنينة
ايوة يا رعد انا كنت محتاجة اتكلم معاك شوية وكمان عايزة اروح مشوار وعايزاك توصلني لانك عارف اني مش هعرف اروح لوحدي
وهو لسة حاطط الفون علي ودنه ورد بجدية قبل ما يقفل
حاضر يا حبيبتي مسافة السكة واكون عندك مع السلامة
قفلت فريدة التليفون وحطته قدامها عالترابيزة وسرحت قدامها وهي بتفكر في رعد وحالته من يوم ما ليان مشيت وخصوصا انها كانت ملاحظة تغييره وانه كان وقتها شخص تاني خالص لانه كان بيضحك علطول وبيهزر وحابب وجوده في البيت حاجة جواها قالتلها انه حب ليان واتمنت لو فعلا يكون احساسها صح وانه يكون فعلا حبها وعشان كدة فكرت في حاجة عشان تتأكد بيها ووقتها هيبقالها تصرف تاني عدي شوية ودخل رعد بعربيته واول ما نزل قرب من فريدة جدته وباس ايديها
بصتله فريدة بتفحص وهي بتقوله بابتسامة
عايزة اشوف مني وليان وانا كلمت مني وهي مستنياني دلوقتي عالغدا يلا عشان توديني
اتفاجئ رعد بكلام فريدة لكنه فرح من جواه اوي وبان علي ملامحه لانه اخيرا هيشوفها حتي لو من بعيد لانها واحشاه اوي
تمام يلا بينا طبعا هوصل حضرتك وبعدين ارجع الشركة وابقي اجي اخدك
طب يلا ونبقي نشوف الموضوع ده بعدين
علي فين العزم كدة
قالها ايمن وهو داخل عليهم وبيبصلهم باستغراب فنفخ رعد بضيق ومردش لكن فريدة ردت بحب وهي بتشاور علي رعد
رعد واخدني ازور مني عشان وحشتني عايز حاجة يا حبيبي
كشړ ايمن واتوتر وهو بيبص لرعد وبعدين اتكلم بضيق
رد رعد بحدة وهو بيبص لايمن بتحذير
ياريت تخليك في حالك وملكش دعوة باي حاجة تخصهم محدش اساسا طلب رأيك يلا يا تيتة
مشي رعد وفريدة وكان متابعهم ايمن وهو بيبرطم وبيبتسم بسخرية
........................
كانت واقفة ليان في المطبخ بتساعد مني وهي متوترة وباين عليها القلق وكانت ملاحظة مني توترها وتوقعت السبب وفعلا لقت ليان بتسألها بتردد
مني ابتسمت بتلقائية وبعدين عملت نفسها مش فاهمة وردت بخبث
اه طبعا اومال يعني هتيجي مع مين ولا انتي تقصدي حد معين
ردت ليان بسرعة وهي بتلف وشها بعيد بتوتر
ها لا طبعا اكيد مقصدش حد انا بس بسأل عشان الاكل وكدة عموما انا خلصت اللي طلبتيه مني هروح بقي اغير هدومي
خرجت ليان بسرعة تحت نظرات مني الحزينة علي حال اختها واتمنت لو تقدر تصارحها وتعرفها ان رعد مكنش بارادته لما بعد عنها بس هي خاېفة ليان تزعل منها وتفقد ثقتها فيها سابت اللي في ايديها بعد ما خلصته وراحت هي كمان تغير هدومها شوية ورن جرس الباب فخرجت ليان من اوضتها وراحت تفتح هي الباب واول ما فتحت ابتسمت بتلقائية وهي بترمي نفسها في حضڼ فريدة
ابتسمت فريدة وردت بحنان وهي بتطبطب علي ضهر ليان
ولما انا وحشاكي يا بكاشة مكنتيش بتسألي عليا ليه
ابتسمت ليان بتوتر ومردتش وكانت هتقفل الباب بس كملت فريدة كلامها وهي بتشاور عالباب
استني متقفليش رعد طالع ورايا كان بيركن عربيته وزمانه جاي
انتي صبيتي عصير ليه يا ليان احنا لسة هنحط الغدا
اتوترت ليان اكتر وبصت لرعد اللي كان بيبصلها وشبح ابتسامة علي وشه وكأنه فاهم انها متوترة بسببه واللي كشفتها مني اختها من غير ما تقصد فاتكلمت بتهتهة
ممنا قولت يشربو حاجة علي ما احضر السفرة عموما هروح بسرعة احط الاكل
رعد قام بتلقائية واتكلم بهدوء وهو بيقرب من ليان
خليني اساعدك
كانت لسة ليان هتعترض
بس رعد مدهاش فرصة واخد منها الصنية وسبقها عالمطبخ اتنهدت بحيرة ودخلت وراه وهي بتدعي ربنا انها تعرف تسيطر علي نفسها قدامه دخلت ليان المطبخ وكان واقف رعد مستنيها واول ما دخلت بصتله بتوتر وسابته وبدأت تشوف هتعمل ايه لحد ما سمعت صوته من وراها
وحشتيني
غمضت ليان عنيها بۏجع مع صوت ضربات قلبها من تأثير نبرة صوته عليه بس افتكرت وقتها الصور اللي ورهالها ايمن ففتحت عنيها تاني وردت بجمود من غير ما تلف
معتقدش ان ليان اللي قدامك دلوقتي هي اللي وحشتك يا رعد بيه عشان ليان القديمة ماټت خلاص
قرب رعد منها ولفها ليه وبص في عنيها وهو بيقولها
ليان اللي عرفتها هي نفسها اللي قدامي دلوقتي الا لو انتي اللي شايفة حاجة تاني وشايفاني رعد تاني غير اللي عرفتيه
ليان بعدت ايدين رعد عنها وهي بترد ببرود وبتقوله
بالظبط كدة ليان الجديدة مبقتش شايفاك رعد اللي قبل كدة واعتقد انت كمان اكتشفت ده من قبلي بدليل انك كنت بتهرب مني وبتبعد عني ولا نسيت
رعد فرح لانها فاكرة كل حاجة بينهم لسة وكان هيرد ويدافع عن نفسه ويقولها