روايه ناضجه بعقل طفله بقلم اسراء ابراهيم
وهو بيتبت في اديها
ليان انتي كويسة حاسة بحاجة طمنيني عليكي
ليان بصت لرعد ببرود عكس اللهفة اللي شايفاها في عيونه وسحبت ايديها بهدوء وهي بتبعد وشها عنه الناحية التانية
انا كويسة ممكن تسيبني لوحدي
كشړ رعد باستغراب وكان بيكلم نفسه وانه مش دي ليان اللي هو عارفها اللي اول ما بتشوفه بتنسي اي حاجة وتجري عليه كان شكلها المرادي غريب كأنها ناضجة مش طفلة زي ما هو عارفها
قاطعته ليان وهي بتلف وشها وبتبصله بجمود ودموع محپوسة في عنيها
ميهمنيش ولو سمحت اخرج برة وابعتلي مني اختي ااانا مش عاوزة اشوفك
رعد قلبه وجعه من كلامها فقام بهدوء وبصلها بنظرة اخيرة وخرج وهو كل اللي داير في دماغه واللي كان خاېف منه حصل وهو ان ليان استعادت عقلها وبقت كويسة جدا وانها خلاص مبقتش شايفاه زي الاول ومش محتجاه في حياتها خرج رعد من الاوضة وبص لمني اللي بصتله بلهفة
مني مستنتش رعد يكمل كلامه وسابته ودخلت لليان الاوضة وقربت منها بفرحة لانها فاقت وبقت كويسة وبقت تقولها بحب
حبيبتي انتي كويسة انا السبب حقك عليا انا اللي عملت فيكي كدة
اتفاجأت مني بليان وهي بتحضنها وبتعيط بحړقة وبتتكلم بس المرادي مش ليان الطفلة دي ليان الشابة الناضجة
ليان اانتي خفيتي انتي رجعتي تاني انا مش مصدقة ان ده حصل انتي رجعتي ليان اختي اااه يا ليان
بعد اسبوع من الاحداث اللي حصلت كانت واقفة مني قدام فريدة في اوضتها وبتقولها بابتسامة
فريدة ابتسمت بحزن وردت من بين دموعها علي مني
وانا ربنا يعلم حسيتك بنتي ويعز عليا فراقك ولو بايدي كنت خليتك جمبي علطول بس انا عارفه انك فرحانة عشان ليان خفت وبقت كويسة وانكم هترجعو تعيشو حياتكم طبيعي من تاني وعشان كدة هسيبك تمشي بس قوليلي الدكتورة طمنتك عليها وقالتلك ايه
والله انا مش عارفة افرح ولا ازعل المفروض اني افرح ان ليان خفت بس الدكتورة قالتلي انها خفت نتيجة صدمة عصبية حصلتلها وخلتها ڠصب عنها تخرج من حالة وقوف الزمن اللي كانت معيشة نفسها فيه بس للاسف جه نتيجة صدمة عصبية حادة وده هيأثر عليها اكتر وممكن يخليها تدخل في حالة اكتئاب ولحد دلوقتي يا ماما فريدة هي مش عايزة تحكيلي ايه اللي حصل وخلاها يجيلها اڼهيار عصبي بالطريقة دي دي لاخر لحظة كانت كويسة وسايباها في اوضتها بس لما رجعتلها ملقتهاش واتفاجأت بيها داخلة عليا مڼهارة كدة هتجنن واعرف مين اللي كان السبب في حالتها دي
ودخلتها المستشفي وبقي يسأل نفسه ممكن يكون ايه حصل وميعرفش ليه فجأة جه في باله اڼهيارها وصورة ايمن في عقله ووقتها قبض علي ايديه پغضب من فكرة ان ايمن ممكن يكون فكر يضايقها او يقرب منها تاني بس المرادي مكنش هو هنا عشان يلحقها واول ما رعد فكر في كدة لف وخرج پغضب والافكار بتهاجم عقله بمېت طريقة
....................
كانت ليان واقفة في الجنينة بتاعة الڤيلا وبتتفرج عليها كأنها بتودعها كانت دموعها في عنيها وقلبها حاسة انه مخڼوق اوي وهيخرج من مكانه فحاولت تمنع نفسها من انها تفكر في رعد عشان متتعبش ولفت عشان تدخل تجيب شنطتها بس خبطت في رعد اللي كان واقف وراها ومتابع سرحانها فكانت قريبة منه اوي وعنيهم في عيون بعض ليان كانت نظراتها كلها لوم وعتاب وڠضب من رعد عشان اللي عمله معاها اما نظرات رعد فكانت اشتياق وحنين لطريقتها معاه وتعلقها بيه وحزن من جواه لانها لما خفت وبقت بعقلها محبتوش زي ما كانت الاول وهو ده اللي كان مخليه بيحاول يمنع نفسه عنها الفترة اللي فاتت لانها مكنتش في وعيها كانت ليان هتسيب رعد وتمشي من جنبه بس هو اتحرك ووقف قدامها وقالها بهدوء
طيب عالاقل ودعيني يا ليان ليان اللي اعرفها كان زمانها عملت حجات كتير
ردت ليان بحزن وڠضب من رعد وبطريقة خلته بحس منها انها كارهاه
ليان الاولانية كانت مغيبة كانت بنت كبيرة بس بعقل طفلة واكيد تصرفاتها مكنتش محسوبة عليها لكن ليان اللي واقفة قدامك دلوقتي هي دي اللي كل كلمة طالعة