روايه رائعه بقلم الكاتبه ساره نبيل
شيء مريح نفسي أجربه.
نظرت لها عهود بتعجب ودينا أيضا لتتسائل عهود عندما رأت الهم مرتسم على وجهها
مالك يا رغدة شكلك زعلان وأيه سبب الكلام إللي بتقوليه.
بصراحة مليت من حياتي ومن إللي فيها يا عهود حساها حياة بتسبب ليا المتاعب والأوجاع.
نظرت لعهود وأكملت
كنت مفكرة إن مش ناقصني حاجة وإن أنا كدا فلة .. أصحاب وشلة وكمان مرتبطة..
لما بفكر شوية مع نفسي بقول نهى ما شاء الله جمال ومال ولبس على أفخم الموضات والأشكال .. يعني شخصية من وجهة نظري متكاملة .. ومع ذلك علي راح خاڼها ومع واحدة متجيش حاجة في نهى .. أنا يمكن اټصدمت أكتر منها..
إزاي واحدة بالمواصفات دي كلها تتخان أصلا وبعدين علي كان غارق في حب نهى دا كان واضح إنه بيعشق التراب إللي بتمشي عليه .. يعني لو كان حد قالي مكونتش صدقت..
شهقت دينا ونظرت لها بعدم تصديق متسائلة
إنت بتتكلمي بجد .. فادي بيخونك.
ابتسمت رغدة بلامبالاة وأجابت
إحنا كنا مجرد تسالي لهم مش أكتر يا دينا إحنا طلعنا ساذجين ومساكين أوي يا دينا وعلشان أريحك وكفاية كدا محمود كمان زيهم .. لازم نفوق شوية أنا مش قادرة أوصفلك الإحساس إللي حساه يا عهود..
أنا حسيت بقلة القيمة والشخصية والكرامة حقيقي حسيت بالضعف أوي ... وقفت مع نفسي واقفة علشان أمحي إللي فات ونفسي أبدأ صفحة جديدة..
بس حقيقي الحمد لله إن مكونتش معمية وموقفتش حياتي على شخص رخيص وډمرت الفرصة دي وضيعت كل حاجة..
صمتت دينا وهي تشعر وكأنها تنغمس ببحر سحيق لكن عهود ابتسمت وأمسكت يديهما وقالت
في داهية وربنا أنقذكم منهم احمدوا ربنا وابدأوا صفحة جديدة في حياتكم إنتوا الأول فيها وماتستولوش أي حد على نفسكم ولا تيجوا عليها علشان خاطر حد..
عهود!! إنت أيه جابك هنا.
ركضت نحوها بلهفة وقد انفرطت دمعها ورددت بلهفة
ماما إنت تعبانة .. أنا آسفة يا ماما حقك عليا والله ما كنت أعرف وأنا غلطانة كان المفروض أطمن عليك.
قوليلي إنت كويسة أيه بيوجعك .. تعالي نروح للدكتور.
ابتسمت والدتها فلم تخيب عهود ظنها وأمالها وشعرت بدماء الحياة تعود لوجهها بعد تلك الوحدة التي عانتها دون رفيق والجميع منشغل بحياته عنها.
تخشبت عهود پصدمة وهي غير مصدقة لموقف والدتها العجيب منذ زمن لم تشعر بهذا الحنان الجارف منذ ست سنوات لم ټحتضنها ولم تبتسم بوجهها.
حقك عليا يا حبة قلبي يا عهود سامحيني على قسۏتي يا عهودي يا أجمل وأحلى الورود في زرعتي...
كنت واثقة إنك هتيجي وأنا بقيت حلوة لما شوفتك يا حبيبتي.
كانت عهود لا تشعر بما حولها وكأنها بعالم موازي .. اڼفجرت پبكاء عڼيف حتى علت شهقاتها ولم تفوت تلك الفرصة فأخذت تغمس نفسها أكثر وتنعم بحنان ..
ربنا يفرح كل أيامك يا عهود .. سامحيني يا حبيبتي على قسۏتي.
متقوليش كدا يا ماما وأوعي تطلبي السماح تاني يلا بينا هجمع هدومك وتيجي
معايا نقعد في البلد يومين تغيري جو حقيقي الجو هناك فظيع ومليان بالطاقة ويرد الروح.
وكمان نفوت على الدكتور ونطمن عليك.
لا يا عهود أنا مليت من الدكاترة والممرضة قاعدة معايا عالطول مليت منها يا بنتي..
هو بابا مش بيجي البيت ولا أيه.
هو كان بيتأخر في شغله لأن اليومين دول عنده صفقة مهمة وسمر أختك