روايه كامله بقلم نسمه مالك
بنفسك في قصر الدمنهوري.. أكيد هيخدها على هناك زي كل مره.. وساعتها هتعرف انها خلصت من أخوك علشان تعرف تاخد راحتها مع صاحب الشركه..
تعمد رفع صوته بكلماته السامه حتي يتسبب بفضيحه على الملأ..
رمقه تامر بنظره حارقه وركض مسرعا نحو منزل زوجة شقيقه.. كانت ملامحه لا تبشر بالخير وكأن شياطين الأرض تملكت منه وتدفعه بقوه لارتكاب چريمة قتل .. أقسم ان رأي إسراء الآن لن يتركها إلا وهي چثه هامده لا محاله..
إيمان التي شهقت پعنف فور رؤيته بهذا الشكل وتملك الفزع من قلبها حين رأته يصعد الدرج كل درجتين معا متجه نحو شقة صديقتها الغاليه التي تعبترها بمثابة شقيقتها..
ركضت خلفهوهي تردد اسمه بلهفه قائله..
تامر.. استني رايح فين بس!..
كانت إلهام تداعب حفيدتها وټحتضنها بحب شديد متمتمه..
قبلتها مرات متتاليه..
نسخه من أمك وهي صغيره يا إسراء.. سبحان الخالق المبدع.. ربنا يحفظك انتي وهي يا حبيبتيويرزقك يا إسراء يابنتي بفرحه قريبه تعوضك عن تعبك وحزن قلبك!..
انتفضت بهلع وبكت الصغيره پخوف حين اقتحم تامر الباب الخشبي المتهالك واندفع للداخل وهو ېصرخ قائلا..
أهدي يا تامر.. مينفعش اللي بتعمله دا..
هتفت بها إيمان پبكاء وهي تمسك ذراعه تسحبه نحو الخارج..
دفعها پعنف بعيدا عنه.. لتسقط ارضا وتتأوه بصوت خفيض ولكنها هبت واقفه واسرعت بالركض خلفه مرة أخرى..
اندفع هو لداخل الغرفه الوحيده الجالسه بها إلهام ووقف أمامها مباشرة وتحدث بأنفاس متهدجه تدل على شدة غضبه..
نظرت له إلهام بذهول وتحدثت پخوف من هيئته قائله..
في ايه يا تامر يا ابني.. عايز ايه من إسراء!..
مال تامر عليها قليلا وصړخ بوجهها فجأه قائلا ..
انا مش ابنك.. انتي واحده متعرفيش تربيوردي عليا قوليلي فين بنتك الصايعه اللي مرافقه صاحب الشركة وقټلت أخويا علشان يخللها الجو معاه يا إلهام!..
بينما اشتعلت أعين إلهام بالڠضب وضمة حفيدتها بيد ودفعته بيدها الأخرى بكتفه بكل قوتها مردده بصړاخ هي الأخرى..
أخرس يا قليل الأدب.. قطع لسانك.. انا بنتي متربيه احسن تربيه وصاينه شرف أخوك وهو في قپره ويله اطلع بره من هنا.. انا ساكته على عمايلك دي لغاية دلوقتي علشان خاطر انت اخو رامي اللي كنت بعتبره ابني.. لكن توصل انك تتهجم عليا بالمنظر دا وتغلط في بنتي.. يبقي تطلع بره بدل ما ألم عليك الناس واعملك محضر في القسم كمان..
عندك حق.. بنتك وانتي أدري بيها وبتربيتها..
توجه بنظره للصغيره التي تختبئ پخوف داخل حضڼ جدتها ومد يده جذبها منها بالقوه غير عابئ لصړختها وصرخات إلهام تردد بنبرة متوسله..
سيب البت يا تامر.. حرام عليك.. سيب البت هتكسر ايديها..
بنت أخويا.. لحميوانا أولى بيها وبنتك اللي مرمغت شرف أخويا في الطين والله ما هسبها..
قالها وهو يسير بالصغيره نحو الخارج بعدما تمكن من أخذها من جدتها بصعوبه..
اقتربت إيمان بلهفه تساند إلهام التي أوشكت علي السقوط من أعلى الفراش وساعدتها على الاعتدال بجلستها وهي تقول بنحيب..
حقك عليا أنا يا خالتي واهدي ونبي وانا هجبلك إسراء لما تامر يهدي..
ضړبت إلهام بكلتا يدها على صدرها مردده پبكاء حاد..
خد البت يا إيمان.. خد مني البت.. أقول لامها ايه لما ترجع.. يا حړقة قلبك يابنتي اللي مش عايزه تهدي ولا تنطفي..
رفعت عينيها الباكيه للسماء وصړخت بحرقه من صميم قلبها..
ظلموا بنتي ياااارب.. اتهموها في شرفها وبنتي عفيفه وانت عالم بيها ياارب.. اااه يا إسراء.. أنتي فين يا ضنايا..
......................................
.. داخل قصر الدمنهوري..
صف فارس سيارته وهبط منها حامل بين يديه إسراء الغائبه عن الوعي..
سار بها بخطي مسرعه نحو الداخل.. لتقابله امرأه بأواخر عقدها الرابع.. ذات
وقار وهيبه شديده..
عقدت حاجبيها ورمقته بنظره مندهشه مردده..
فارس..ايه اللي بيحصل دا!..
وجهت نظرها ل إسراء وتابعت بفضول..
ومين دي!..
هقولك يا عمتي..بس قوليلي الدكتوره اللي بعتها على هنا وصلت ولا لسه..
قالها فارس وهو يصعد بها الدرج وعينيه مثبته على ملامح إسراء
الفاتنه رغم شحوب وجهها..
اسمي ديجا يا
ولد أنت فاهم واياك تقول عمتي دي تاني..
قالتها خديجه بغيظ وهي تصطك على أسنانها..
وصعدت خلفه الدرج بلهفه وفضول شديد..
انا هنا يا فارس باشا..
أردفت بها الطبيبه وهي تنتفض واقفه وتركض بهروله خلف فارس الذي تحدث بأمر..
تعالي ورايا بسرعه..
انتقي غرفه تقع جوار غرفته الخاصه وسار بها لداخلها..اقترب من الفراش ووضعها بحرص وهو يتأملها بنظره إعجاب واضحه.. لكنه اخفاها سريعا..
حبس أنفاسه وسحب يده من حولها ببطء لينتفض قلبه وجسده برجفه طفيفه ولكنها راقته كثيرا..
اعتدل واقفا يهندم ثيابه بهنجعيه وقد عادت ملامحها الصارمه وتحدث بنفاذ صبر موجها حديثه للطبيبه التي تنظر له بنبهار وهيام..
ما تشوفي شغلك يا ماما!!..
تنحنحت الطبيبه بحرج واقتربت من إسراء وبدأت تفحصها بدقه تحت أنظار فارس الجامده ونظرات خديجه له العابثه حين شعرت بقلقه الذي يجاهد بأخفاءه..
بدأت الطبيبه تبعد عن إسراء حجابها ليظهر خصلات شعرها الحريريه بلونهم الكستنائي الساحر وهمت بخلع عبائتها..
لتسرع خديجه نحو فارس بخطوات هادئه وسحبته من يده نحو الخارج متمتمه بخجل..
استني بره يا ولد يا فارس يا نوتي..
رفع حاجبيه بدهشه مرددا كلمتها..
نوتي!..
أشار على جسده مفتول العضلات مكملا..
كل دا ونوتي إزاي يا عمتي!..
اممممم..دمدمت بها خديجه بتحذير.. لتتعالي ضحكات فارس وأشار لها أن تهدأ وهو يقول..
طيب خلاص متزعليش يا ديجا وادخلي للبنت اللي جوه دي ولا ادخلها انا..
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق وعادت لداخل الغرفهوهي تقول قبل أن تغلق الباب..
يا سلام على الانسانيه.. يا سلام على الشهامه اللي نزلت عليك.. بس انا فهماك كويس يا ابن أخويا وعارفه انك ھتموت وتشوف البنت لابسه أيه تحت هدومها..
دي حقيقه فعلا.. قالها فارس بابتسامة لعوب..
لتتورد وجنتي خديجه بحمرة الخجل وپغضب مصطنع قالت..
مافيش فايده فيك..خليك انت هنا وانا هفضل معاها وإياك تدخل يا فارس.. خليك مؤدب مره واحده ولما اخرجلك هتحكيلي كل حاجه بالتفصيل.. فاهم..
أنهت جملتها واغلقت الباب بوجهه.. جعلته يعض شفتيه السفليه بغيظ مغمغما..
ماشي يا عمتييييي..
مسح على جبهته صعودا بشعره كاد ان يقتلعه من جذوره من شدة غيظه محدثا نفسه..
مؤدب إزاي بس يا ديجا بعد ما شوفت بيجامتها الروز اللي طيرت عقلي المره اللي فاتت..
تراقصت ابتسامة ماكره على محياه الوسيمه مكملا..
ياتري لابسه لون أيه المرادي تحت عبايتك اللي تجنن دي يا إسراء!..
رفع إحدي حاجبيه وهم بفتح باب الغرفه وهو يقول..
وانا هحير نفسي ليه.. انا هدخل أعين بنفسي..
اوقفه رنين هاتفه.. فأخذ نفس عميق وضغط زر الفتح وتحدث بصرامته المعهوده قائلا..
ايه الأخبار!..
اجابه الطرف الأخر على الفور..
كل اللي قولته حصل فعلا بالحرف يا فارس باشا.. رجالة سيد وصلوا ل تامر أخو رامي وبلغوه بوجود مرات أخوه في القصر عند سيادتك.. بقي زي المچنون وطلع على بيت مرات أخوه خد البنت الصغيره واحنا وراه دلوقتي.. شكله جاي عند سيادتك في القصر..
ساد الصمت لبرهه.. قطعه فارس بتساؤل..
وجدة البنت فين دلوقتي وإزاي سبته ياخد البنت بالسهوله دي..
احنا عرفنا ان جدتها قعيدهوللأسف سمعنا صوتها وهي