الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايه رائعه للكاتبه ميار خالد

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

و هو هيتبرع بمبلغ كويس للدار هنا 
كتر خيرك يا هانم 
ابتسمت لها عاليا ثم ذهبت من أمامها نعود إلى براء التي كانت تفتح هداياها بفرحه شديدة إلي أن وصلت إلى هدية يامن و قد ظهرت لمعة في عينيه ينتظرها أن تفتحها بفارغ الصبر و قد يديه بحماس طفولي نظرت له براء بابتسامة جميلة ثم فتحتها بهدوء لتجد بها فستان وردي صغير يتناسب مع طولها و سلسال طويل مكتوب عليه اسمها .. براء 
ايه رأيك .. حلوين
نظرت له براء بفرحه كبيرة و قالت 
حلوين بس ! دول حلوين اوي انا بحب اللون ده جدا .. بس في حاجه غريبة 
حاجه ايه 
السلسلة دي طويلة على رقبتي 
ابتسم يامن و قال 
ايوه أنا قصدت أجيبها كده و قولت لعمو يخليها طويلة 
ليه بس
علشان تفضل في رقبتك لحد ما تكبري خالص و كل ما تشوفيها تفتكريني .. و عشان كل ما أشوفها في رقبتك أعرف إنك لسه فكراني
و أنا مش هفتكرك ليه
قال كريم بمزاح 
اروح أنا أطفي الشمع طيب
ثم براء من يدها و خلفه و أردف 
يلا بقى يا براء 
ذهبت براء مع اصدقائها إلى الكعكة الخاصة بعيد ميلادها و قبل أن تطفئ شمعها صړخ يامن بها 
استني .. أتمني أمنيه الاول 
نظرت له براء بابتسامه و أغلقت عيونها و تمنت بداخلها شيئا ما ثم فتحتهما و اطفئت الشمع ثم ذهب الاطفال حتى يلعبوا جميعا و انصرفت الصحافه فتنفست عاليا براحه و اتجهت إلى يامن و قالت 
يلا بقى ولا ايه
استني يا ماما شوية كمان بس ده عيد ميلاد براء 
حبيبي يلا عشان ماما مشغوله اوي 
طب أمشي و ماما كريم هتبقي ترجعنا
قولت لا .. يلا 
و هنا اتجهت إليها براء و قالت لها 
خليه شوية يا طنط بالله عليكي 
نظرت لها عاليا بتكبر ثم قالت 
مش كفاية اللي عمله ليكي ولا ايه .. معلش بقى يبقي يجي وقت تاني هو كمان مشغول و عنده مدرسه و مذاكره كتير مش زيك 
نظرت لها براء بحزن و ترقرقت الدموع في عينيها بسبب كلمات عاليا القاسېة نظرت لها عاليا بابتسامة مصطنعة و في تلك اللحظة ظهر سؤال واحد في ذهنها
لماذا يعاملني الناس
بكل تلك القسۏة
و قال يامن 
ماما بلاش تكلمي براء كده هي بتزعل 
نظرت له عاليا بعصبية و قالت 
والله .. و انت ينفع تتكلم مع ماما كده عادي 
انا اسف .. خليني شوية عشان خاطري 
صمتت عاليا للحظات و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا فقالت ليامن 
هروح اعمل مكالمه و هرجعلك تاني .. اتفقنا 
صړخ الاطفال بفرحة و عادوا الي مرحهم ولكن تلك المره كانت براء صامته لا تبدي اي رد فعل ابتعدت عاليا عنهم قليلا حتي وقفت في إحدى الزوايا و ردت المتصل أردفت 
بتتصل بيا ليه أنت مش عارف إني مشغوله دلوقتي!
وحشتيني
طب
أنا مش قولت تبطل كلامك ده .. افرض جوزي رد عليك مره بالغلط انت عايز توقعني في مشكله 
لا طبعا ميرضنيش .. بس انت كمان لازم تراعيني .. و لازم تقدري أن حبي ليكي أكبر منه يكفي إنطي اعرفك من قبل ما تتجوزيه اصلا .. ولا انت نسيتي انا سيبتك تتجوزيه ليه!
زفرت عاليا بضيق و قالت 
لا منسيتش .. محسسني انك مش مستفاد من اللي حصل ده في حاجه 
مهما كنت مستفاد مش زيك يا حبيبتي 
طيب و المطلوب دلوقتي 
اشوفك .. وحشتيني بقولك 
طيب هحاول اظبط مواعيدي و اشوفك
لا والله .. مواعيدك! انت هتعملي نفسك مهمه عليا ولا ايه
مش قصدي بس بجد عندي حاجات كتير 
النهاردة تكوني عندي .. تمام!
طيب هحاول 
عند يامن اتجه الي
براء عندما
وجدها بتلك الحالة و قال 
مالك يا براء 
هي طنط عاليا ليه بتعاملني كده 
متزعليش منها هي مش قصدها .. مش كده يا كريم 
أيوة دي طنط عاليا طيبه اوي 
ابتسمت براء و قالت 
خلاص انا نسيت كل حاجه
نظر لها يامن و قال 
لا انا حاسس انك لسه زعلانه .. ايه يراضيكي طب
نظرت براء الي الأزهار المعلقة علي إحدى الأشجار و قالت 
عايزه ورده من دول 
صړخ يامن بحماس و قال 
بس كده 
ثم ركض سريعا و حاول أن يتسلق تلك الشجره وسط تشجيع كل الاطفال و كاد أن يصل الي الورده و لكن في لحظة اختل توازنه و انزلقت قدمه من على الشجره ليسقط بقوة على الارض!! 
صړخت براء 
يامن!!
عادت عاليا على صوت صرخات براء لتجد يامن على الارض و وجهه كله ملوث بالډماء نظرت له بفزع و ركضت نحوه سريعا لوحده غائب عن الوعي و في لحظات كانت سيارة الإسعاف أمام الملجأ حملت عاليا ابنها و منه براء بدموع لتصرخ بها عاليا بقسۏة 
أبني لو جراله حاجه بسببك أنا هدمرك انتي فاهمه!! أمشي من وشي 
نظرت لها براء بدموع و قالت 
أنا بس عايزه اطمن عليه 
نظر لها كريم پبكاء و قال 
مټخافيش يا براء انا هروح مع يامن و هبقي اطمنك 
خرجوا جميعا و وضعوا يامن في سيارة الإسعاف و انطلقوا به الي المستشفي و عالجوا الچرح الموجود برأسه وسط صرخاته الباكيه و مر اليوم و اخيرا وسط مشاعر كثيره منها الحزن و القهرة و السعاده ..
و في اليوم التالي جهزت عاليا نفسها حتي تذهب لى الذي تخلت عنه بمجرد أن وقع والد يامن في طريقها كان علاء والد يامن رجل طيب نوعا ما يحب زوجته و أبنه و بشده و لكن عيبه الوحيد كان ضعف شخصيته أمام زوجته فبسبب حبه الشديد لها كان يخضع لها في كثير من المواقف حتي هي زمام الأمور تزوجت عاليا والد يامن بحثا عن النفوذ و الثروة و بعد سنوات من زواجها عادت علاقتها بهذا الرجل مرة أخرى و ظلت تلك المقابلات السريه مستمره لعدة سنوات حتي وصل يامن الي الصف الثالث الاعدادي و كانت علاقته مع براء و الملجأ مستمره كان الوضع هادئ حتي جاء ذلك اليوم المشئوم ..
خرجت عاليا من بيتها بعد أن أخبرت علاء زوجها أنها ذاهبه الي إحدى صديقاتها و لكنه لم يصدق كلامها لذلك تابعها حتي وقفت بسيارتها أمام إحدى العمارات القديمه ترجلت من سيارتها و دخلت الي البناية بسرعه و هي تتلفت حولها و هو خلفها حتي وصلت 
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثاني
وقع علي الارض بقوة علاء زوجته من ذراعها و خرج بها من هذا المكان وسط دموعها استقلوا السيارة بدون أن ينطق بكلمه واحده و بعد فتره مرت بصعوبه عليها وصلوا الي بيتهم دلفوا إليه و وقفت هي أمامه بدموع و بدون أي مقدمات صفعها على وجهها بقوة و من ذراعها و صړخ بها 
ليه!! ليه عملتي كده .. أنا قدمتلك كل حاجه .. دي أخرتها يا عاليا! 
اسكتي بقى كفاية كدب! انت متستاهليش
كل اللي أنت فيه .. أنا غلطان من البداية إني حبيتك ولا فكرت أتجوزك .. ناس كتير حذرتني و قالتلي إنك مش بتحبيني انت بتحبي فلوسي .. زي ما اديتك كل حاجه .. هاخد منك كل حاجه!
لا صدقني 
أصدقك! 
صمت علاء للحظات ثم قال 
في خلال يومين ورقة طلاقك هتكون عندك .. أنا مش هقدر اشوف وشك اكتر من كده 
قال تلك الجملة ثم خرج من

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات