روايه كامله
ونس مش أكتر
أو شاب طمعان فى القرشين الى معايا
وياريته حد شخصيه
الأ صايع كمان
او واحد عاوزنى مربيه لولاده
احنا فى مجتمع بيوصم الست بكلمة مطلقه
بيفكر أنها هى السبب الأول والأخير
للطلاق
لأنها مقدرتش تتحمل متاعب الجواز
بس سيبك منى ومن مشكلتى
قولى لى أحوالك أيه مع أيبو.
تبسمت هبه قائلهأيبو
أنسى الكلمه دى
بقى كبر أنى اقوله له قدام حد
ده الشيخ إبراهيم
بس الحمد لله أحوالنا بخير.
تحدثت صديقاتها قائله وأولادك
فى أتنين منهم معايا فى المدرسه
وسمعت كده
أنهم متفوقين
قولت أمهم هبه عبدالمنعم كانت دايما من الأوائل مش غريب ولادها يبقوا من الأوائل زيها
بس يا خساره التعليم خسر مدرسه شاطره
وكسبها أيبو.
تبسمت هبه قائلهما أنت عارفه أن كان جالى جواب التعين مدرسه
وقال أننا ميسورين خلى الفرصه لحد غيرك يستحقها وكمان كان وقتها عندى ولدين
وقولت بيتى
وولادى أهم برعايتى
غير
ظروف حماتى
وتعب حمايا الله يرحمهم
كان وقتها معندهمش غيرى يهتم بها
ومكنش حد من أخوات أبراهيم لسه أتجوز
ومحتاجين خدمتى لهم.
ردت صديقتها قائلهربنا يا سيتى يجازيكى خير
ويباركلك فى ولادك
......
ظهرا
وقف إبراهيم يأخذ من الطبيب تلك الشهادتين الطبيتين منه
نظر له الطبيب
وعلى وجهه علامات أستهزاء
فهو شاب
يبلغ الثامنه والثلاثون من العمر
ولحد ما ثرى
كيف له أن يتزوح من تلك المرأه التى تكبره فى العمر بأقل شئ بعشر سنوات
رغم جمالها
لكن فرق العمر بينهم
يظهر بوضوح
لكن لا شأن له
هو يؤدى عمله فقط.
قبل العصر بقليل.
وضعت هبه وسلفتها الطعام لأخوات زوجها ليناولوا
الغداء
فى جو من المرح
وهم يشكرونها على حسن مذاق طعامها.
تحدثت نجلاء بضيق قائلهعلى فكره أنا ساعدت هبه فى الطبيخ
لو مش مساعدتى لها مكنش الأكل هيلحق يخلص
أمال فين أبراهيم.
رد أحدهمإبراهيم
معرفش مشفتوش من الصبح جه المصنع شويه
وبعدها مشى
يمكن راح يشق عالارض
والوقت سرقه.
تحدثت نجلاء بسخريه مبطنه
قائلهغريبه دى اول مره يفوت أكله فى الأسبوع الى بتبقى مراته مسئوله فيه عن المطبخ
يارب يكون خير.
تبسمت هبه قائلهأكيد خير
انا أتصلت عليه من شويه قالى أنه مشغول
وأنا عملت حسابه فى الاكل وشلته له على جنب.
تحدثت نجلاء قائلهربنا يعينه
هيلاحق على أيه ولا أيه
والله لو مش عمى عبد المنعم بيوجهه
ونشفت.
تبسمت هبه قائلهبابا بيعامل أبراهيم كأنه ابنه
بالظبط
ودايما يقوله أنت متفرقش عن أبنى الى من صلبى.
.....
بعد صلاة المغرب
بمنزل المأذون.
دخل أبراهيم ومعه
تلك المرأه الى مكتب مأذون البلده
تحدث أبراهيم بعد أن ألقى السلام على المأذون قائلا
أنا عملت شهاده صحيه ليا ولأمأل علشان تكتب كتابنا.
صعق المأذون
وقال لهأكتب كتاب مين
رد أبراهيمتكتب كتابى على أمال بنت عمتى.
ذهل المأذون
وطلب من أبراهيم الأنفراد به قليلا قبل كتب الكتاب.
تحدث أبراهبم قائلا عن أذنك دقايق يا أمال ثم
دخل ابراهيم
مع المأذون الى أحد الغرف
تحدث المأذون قائلا
إبراهيم أنا عارفك
كويس
شاب متدين
ومتقى
وكمان
عارف أنك متجوز من بنت الحاج عبد المنعم فراج
وده
راجل له كلمه فى البلد
ومحبوب بين الناس
وبيمشى
فى الصلح بين المتخاصمين من أهل البلد
وله كلمته الطيبه بين الناس
لو فى خلاف بينك
وبين بنته
أنا ممكن أدخل وأصلح بينكم.
نظر أبراهيم للمأذون قائلابس أنا مفيش بينى
وبين مراتى أى خلاف
ولا مع الحاج عبد المنعم خلاف.
تعجب المأذون قائلا
طب ليه هتتجوز
على بنته
رد إبراهيمهو الجواز حرم
أنا عاوز أتجوز
مره تانيه
وأظن ده مش شرع الله.
رد المأذونلأ الجواز محرمش
بس طالما مفيش بينك وبين زوجتك أى خلاف
يبقى ليه عاوز تتجوز
واحده
تانيه
ليه تدخل نفسك
فى لعبه منتش قدها
أسمع منى يا أبنى
أنت لسه عالبر
بلاش
حد علمى
زوجتك
متعلمه
ودارسه أزهر
ووالدك الله يرحمه
كان بيضرب المثل فى أخلاقها
وتفانيها
فى خدمته
هو ووالدتك المرحومه
حتى أخواتك بيشكروا فيها وكلهم بيعتبروها أختهم
خدمتهم
كلهم
قبل ما يتجوزوا
ليه تخرب على نفسك
مستكتر على نفسك
راحة البال الى عايش فيها
صدقنى
جوازتك دى هتخرب حياتك
أنا مأذون من قبل أنت ما تتولد
ومر عليا جوازات وطلاقات كتير
معظم الى زيك كده ندموا
بس فى وقت الندم منفعمش
وخسروا حياتهم المستقره
ربنا لما حلل للزوج التعدد كان له شروط وأنت دارس شريعه أسلاميه من الأزهر
وعارف الشروط
دى
ليه عاوز تتجوز مره تانيه.
رد إبراهيمأنا عارف
كل الى قولت عليه
وأمال تبقى بنت عمى
وأنا أولى
بيها
هى كل فتره والتانيه يطلع عليها اشاعه أنها أتجوزت حد من البلد
أو حتى مش منها
أنا لما أتجوزها الأشاعات دى هتبطل
وكمان هقيها
شړ الفتنه.
تعجب المأذون يردد يعنى سبب جوازك من مره تانيه هو أنك تتقى أمال شړ الفتنه من أيه
ومفيش دخان من غير ڼار
الست تقدر تحفظ نفسها
من الفته
بالأتجاه الى الله
زى الصوم والصلاه
وبقية العبادات
وكمان تقدر تبعد نفسها عن الشبوهات
وتتعامل مع الى قدامها فى حدود المصلحه بس
راجع نفسك لأخر مره بقولهالك
لو مش عارفك كويس مكنتش نصحتك.
رد إبراهيم بتصميمراجعت نفسى
وكمان أستخارت ربنا
وده الى ربنا هدانى ليه.
نظر له المأذون قائلابراحتك
بس لازم تعرف أن طالما فى زوجه تانيه
أن بمجرد ما هوثق عقد الزواح فى المحكمه
المحكمه هتبعت لزوجتك الأولانيه إخطار أنك أتجوزت زوجه تانيه.
إبتلع إبراهيم رقيه
ثم قالمفيش مانع هى كده كده هتعرف
وقبل ما يوصلها إخطار المحكمه
هكون
عرفتها
بنفسى
أنا مش بعمل حاجه عيب
أو حرام
ده شرع ربنا
حلله
وكمان القانون
وياريت كفايه كده
وخلينا نطلع نكمل إجرأت كتب الكتاب.
نظر له المأذون
مصډوما
من تصميمه لكن هو فعل ما عليه
ليس
بيده شئ
أكثر من هذا.
تحدث قائلاطيب أخرج أسبقنى
وأنا هحصلك بعد ثوانى.
بعد عده دقائق كان المأذون
رغم تحفظه لكن
ردد كلمته الشهيره
اللهم ما بارك
لكم
وبارك عليكم وأجمع بينكم فى خير
تبسم إبراهيم لا يعرف أن تلك البركه ما هى ألا نقمه ستصيبه لاحقا.
كذالك تلك المرأه الاخرى تبسمت
وهى تدعى الحياء
ولكن من أين لها بالحياء
وهى ټخطف
ما ليس لها.
يتبع
الثانيه
.......
رسم على شفتيه بسمه
وفتح عيناه
وجد من أمامه
هى أمال ليست هبه
أغمض عينه مره أخرى
لم تآتى هبه
خياله خالى.
اقتربت أمال من مكان جلوسه
على أحد المقاعد
وقالت له بمكر مش هتتوضى علشان نصلى.
وقف أبراهيم قائلاهتوضى فين الحمام
أول مره أدخل الشقه دى.
أشارت له أمال على مكان الحمام
فذهب إليه
وقف بالحمام لدقائق قبل أن يخرج
ويجد أمال تضع بعض الطعام
قائله
أكيد جعان حضرت عشا خفيف.
رد أبراهيمماليش نفس
لو كنتى متوضيه خلينا نصلى.
أدعت الحياء
قائلهأيوا متوضيه.
أنتهوا من الصلاه
وقال أبراهيم الدعاء.
نظرت أمال تدعى الخجل
وما هى الى مدعيه ومنافقه
تقترب هى
منه
تقوم بأغرائه
وهو يتخيل هبه
من معه
لكن فاق من تلك السطوه بعض وقت ليجد من كانت معه هى أمال
فأغمض عينه بتحسر.
بينما أمال
شعرت معه بأنوثتها التى أفتقدتها منذ زمن طويل بعد طلاقها من زوجها الأول
وأن كان شعور أكثر أختلافا وتميزا.
بينما أبراهيم بداخله
شعور بالنفور
ما سببه لا يعلم
أرتدى ملابسه
وهم ينزل من على الفراش تاركا أمال بالفراش.
ضمت غطاء الفراش حول جسدها حين رأته يرتدى ملابسه مره أخرى
قائلهالساعه بقت عشره
أنتى هتمشى.
رد أبراهيم قائلا أيوا
وماشى
تصبحي على خير.
تعجبت أمال قائلهبس أنت المفروض تكمل الليله عندى و...
لم تكمل أمال قولها بسبب مقاطعة ابراهيم لها قائلا الليالى كتير جايه
أنا لازم أبات الليله فى شقتى
هبه لازم تعرف منى قبل ما أى حد تانى يقولها.
نظرت أمال له وهو يخرج من الغرفه ېصفع خلفه الباب
تحير أمرها
ما الذى دهاه
قبل يوم واحد كان راغب بالزواج منها
والآن بعد أن تم الزواج
تركها سريعا
أليس من حقها أن يقضى هذه الليله معاها
كأول ليله لزواجهم
لكن هو تركها بالفراش وغادر
عاد عقلها قوله لها قبل أن يغادر
هبه لازم تعرف منى قبل أى حد
ماذا يقصد
هل ندم على الزواج منها
وسوف يراضى هبه.
..........
سار أبراهيم
بالطريق عقله يعيد له ما فعله
قبل قليل
لم يشعر بأى مشاعر أتجاه أمال
كان عقله يفكر بهبه
ويريدها هى
شعر بالنفور من نفسه
ولكن لقد أنتهى
وقت الرجوع
عليه بالمواجهه
ومعرفة
قرار هبه
الذى يتوقع أن تتفهم
أن هذا من حقه
فالشرع والقانون أجازوا له هذا الحق.
....
فى حوالى الحاديه عشر.
دخل إبراهيم الى شقته
وجد هبه تجلس بغرفة المعيشه
تجلس على أريكه كبيره وجوارها
أطفالها
التوام