روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
شديد بينما هو نظر اليها نظره اخيره بابتسامه مطنئنه حتى اختفى من امام ناظرها
ليهتف سيف بمكر ابنى وامه مش هيقعدوا دقيقه فى بيت واحد مچرم زى دا
نظرت اليه حوريه پشراسه جوزى مش مچرم انت سامع انا الى مش هسمح ان بيتى اصلا واحد شبهك يفضل فيه دقيقه واحده
هتف سيف بسخريه وبالنسبه للبوليس الى كان هنا كان جاى ياخده يفسحه يعنى
هزت حوريه راسها بالنفى بدموع وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتهم يمنى بسخريه كده كده بنتك ملهاش مكان فى البيت دا وهى وابنها هيطلعوا برا ورا قاسم البيت دا بتاعى انا وبناتى مش لاى حد غريب
هتف محمود بجمود بنتى مش هتقعد ثانيه فى بيت واحد مچرم اصلا اشبعى بالبيت
وبالنسبه لإدعاء المدعوه زوجتك يمنى وبنت عمتك ضدك
تنهد قاسم بضيق انا أصلا فى بينى وبين يمنى خلافات كتير وفى اخر خڼاقه لما سببت فى مشكله بينى وبين مراتى التانيه هددتها انى هحرمها من الفلوس كلها واى ورث ليها عندى فخاڤت فقدمت الشكوى هنا
هز قاسم راسه بالرفض انا مكنش ليا اى نيه للحړق وقتها انا ااه الى كان معايا لكن حړق الفيلا مليش اى ايد فيه
نظر اليه الظابط بهدوؤ يعنى انت قصدك انك محاولتش تتخلص من اهلك علشان خاېف من الورث يضيع منك
نظر اليه قاسم بجمود لو قولت لحضرتك ان والدك هيدى قبضه الشهر دا كله الى تعب فيه للأيتام هتعمل اي
ابتسم قاسم بهدوؤ حضرتك جاوبت على السؤال الى سالتهولى دلوقتى انا كان ليا شركه لوحدى الى شغال بيها اصلا لحد دلوقتى طبعا زمان بدايتها كانت صغيره وكنت متاكد انى هكبر بيها ولحد الان شركه والدى الكبيره بديرها لكن كل مكسبها بيطلع للأيتام فأكيد مش هأذى وأتحرم من أهلى علشان شويه فلوس
كانت جالسه على السرير تنظر امامها بدموع وحزن فمرت عده ايام ولم تستطيع ان تسمع عن قاسم اى خبر ترى هل خرج بريئ ام ظل محبوسا داخل السچن واذا خرج لما لم يأتى لو يسأل عليها
دلف عليها والدها بهدوؤ وهو
يتابع ملامحها الباكيه مش ناويه تخرجى تاكلى برده يا حوريه
تنهد والدها بتعب وجلس بجانبها انتى عارفه
انى بحبك واكيد عايز اشوفك مع احسن حد فى الدنيا مش كده
هزت راسها بالموافقه بدموع قاسم كويس يا بابا والله د
قاطعها والدها بهدوؤ يعلم ربنا انا مشوفتش منه غير كل خير ولحد ما انا رايح ليكى كنت ناوى اتكلم معاه بهدوؤ وافهم لكن وجود البوليس خلانى اتاكد بجد
ان كلامهم صح ولحد ما الحكومه تطلعه بريئ هتفضلى هنا ومش هتشوفيه يا حوريه
ليخرج من امامها بينما هى تابعت خروجه بدموع وهتفت بحزن بس انا حبيته يا بابا مش هقدر ابعد حتى لو الحكومه ظلمته وطلعته وحش
لتجلس بهدوؤ وهى تتابع نوم صغيرها حتى سمعت صوت طفولى تعرفى جيدا ماما
نظرت امامها پصدمه وهتفت بفرحه ودموع سالى سلمى
ليتجهوا اليها ويعانوقها باشتياق وهى ايضا تضمهم بدموع وحشتونى اوى والله اوى
ليضموها بفرحه وانتى كمان يا ماما وحشتينا اوى
نظرت اليهم بفرحه عاملين اي كويسين بتاكلوا كويس والحضانه بتروحوها حلو
هتفت سالى بدموع وحشنا اكلك يا ماما حتى الحضانه النانه الجديده هى الى بتقومنا وحش اوى وماما يمنى بره على طول ومفيش حد بيحكلنا حواديت خالص
قبلتها من على راسها بدموع يا حبايبى معلش والله انا
آسفه ڠصب عنى مش بإيدى
هتفت سلمى بدموع بابا وحشنا اوى يا ماما تعالى معانا احنا هنروح نزوره دلوقتى
نظرت اليهم حوريه باستغراب هتزوروه ازاى انتوا لوحدكم
هتفت سالى بطفوليه كلمنا ماما يمنى وكلمت المحامى بس قالتلنا هنروح لوحدنا فقولنا لعمو سامح السواق يجبنا عندك الاول علشان تروحى معانا يلا يا ماما
نظرت حوريه اليهم بدموع بجد طب ياريت بس اسمعوا هنقول لجدوا انى هاخدكم فى الملاهى ماشى
هزوا راسهم بحماس ماشى يا ماما
دلف الى المكتب بهدوؤ ليقع انظاره عليها وهى تجلس وتنظر اليه بلهفه ودموع ليجروا عليه اطفاله بسرعه بابا
ليضمهم اليه باشتياق وحشتونى اوى يا كتاكيت
هتفت سلمى بدموع وحشتنى اوى يا بابا انت هتيجى البيت امتا
ربت على ظهرها بحزن قريب يحبيبتى قريب مټخافيش
اقتربت منه بدموع وحشتنى اوى
ضمھا بحب مش هبعد عنك أبدا والله
لتبتعد عنه بهدوؤ وهو يمسح دموعها برفق عيونك الحلوه دى متعيطش ابدا حتى لو الدموع دى ليا بحبك
نظرت اليه بحزن المحامى قال اي هتخرج مش كده
تنهد بهدوؤ قال هيحاول يثبت ان الحريق بماس كهربى ويجيب كام خادم عندنا قديم هيثبتوا بكده ونحاول حتى يخرجنى ولو بكفاله
مسكت يده بدموع ان شاء الله هتطلع انا مصدقه انك بريئ ولا يمكن تعمل كده
ليقبل جبينها بحب ودا عندى بالدنيا كلها والله
ليتنهد بحزن بس احنا لازم نطلق يا حوريه
يعنى
اي يعمى مش هتطلقها دلوقتى
هتف بها سيف بضيق لمحمود
ليتنهد محمود انا مش هغصب حوريه على حاجه تانى يا سيف لو عايزك او حتى تطلق من قاسم
قاسم طلقنى يا بابا
هتفت بها حوريه بجمود
ودموع وهى تدخل عليهم ليهتف والدها پصدمه انتى بتقولى اي يحوريه انتى كنتى فين واي طلقك دى
هتفت بدموع كدبت عليك علشان اروح اشوفه بس هو طلقنى مره واحده وقالى ان يمنى هتخرجه قدام طلاقى منه
هتف سيف بسعاده علشان تعرفى يا حوريه ان محدش بيحبك ولا هيحبك قدى يا حبيبتى
نظرت اليه بحزن ودموع بس انا مش جاهزه يا سيف اتجوز تانى
هتف بسرعه احنا هستنا عدتك تخلص ونكتب الكتاب بس اي رايك
قاطعهم محمود بجمود مش وقته يا سيف ادخلى يا حوريه ارتاحى جوا
لتدلف الى الداخل بهدوؤ ودموع ويتابعها عيون سيف المنتصره ليهتف خلاص يعمى قدامك طول فتره عده حوريه ونرجع تانى ان شاء الله
هتف محمود بضيق سيبها على ربنا يبنى ان شاء الله
اقتربت منه بانتصار ومكر شوفت لما طلقتها رجعت وسط بناتك وبيتك ازاى
هتف قاسم بجمود عملتى كده لي وانتى الى كنتى بتطلبى الطلاق منى اصلا يا يمنى
تنهد قاسم بحيره انا مبقتش فاهم اى حاجه
ابتسمت بدلع ومكر المهم ان احنا سوا مش مهم تفهم حاجه تانيه يا حبيبى
ليتجه
الى السرير لينام وهو شارد الفكر فى حوريه ترى هل ظلمها بتلك الخطوه ام كانت الاحسن لكلاهما
كتب كتابك كلها كام ساعه ويتم لو عاوزه تلغى اى حاجه قوليلى يا حوريه
هتف
بها والدها بهدوؤ لتتنهد لا يا بابا سيف مناسب ليا وفى الفتره الى فاتت قدر يعوضنى عن حجات كتير ازى
تنهد والدها بهدوؤ ماشى يبنتى هروح استناه هو والماذون بره
خرج والدها وتركها تجلس تنظر امامها بشرود لتتنهد اااه يا قاسم يا ترى اي الى هيحصل بعدين
ليصل المأذون مع سيف الذى يبتسم بفرحه وحماس ويجلسوا جميعا لبدأ عقد القران وحوريه تجلس بجانبههم ليبدا الشيخ بكلامه المعتاد ليقاطعهم ذالك الصوت الساخر هتتجوزى الى اختك يا حوريه!
هتتجوزى الى اختك يا حوريه
توجهت الانظار باستغراب الى مصدر الصوت ليفتحوا عيونهم پصدمه من ذالك الواقف امامهم بجمود وهو يضع يده فى جيوبه هتف محمود والدها باستغراب اي الى بتقوله دا يا قاسم
وقف سيف وهتف پغضب وتوتر اي الى بتقوله دا وجاى هنا بصفتك اي أصلا
بصفتى جوزى مثلا
هتفت بها حوريه بهدوؤ وهى تقف بينهم لينظر اليها سيف پصدمه جوزك اي دا مطلقك وعدتك خلصت كمان
اتجه اليها والدها باستغراب انتى بتقولى اي يبنتى انتى مش تم طلاقك من قاسم اي الى بتقوليه دا
تنهدت بهدوؤ وهى تمسك يد والدها اهدى يا بابا دلوقتى هتعرف كل حاجه
هتف قاسم بهدوؤ احب افهمك يا عمى ان سيف هو الى ودى شهد بايده للعياده علشان تنزل ابنه الى فى بطنها
فتح محمود عيونه من الصدمه ايي يعنى شهد كانت حامل من سيف!!!
صاح سيف پغضب انتوا بتقول اي لا طبعا دا كڈب دا جتى يقول كده اكيد علشان عرف انى هرجع لحوريه جه يهد جوازتنا
نظرت اليه حوريه بسخريه جوازه اي الى تتهد كده كده مينفعش تتجوز واحده متجوزه أصلا
نظر سيف حوله بعدم استيعاب ليهتف قاسم بهدوؤ اتفضل يا دكتزر اسامه
نظر سيف الى الباب بترقب وخوف من ان يحدث ما برأسه ليدلف اليهم الدكتور اسامه الذى كان مسؤول عن
عمليه شهد بوجهه متخرشم واثار ضړب مبرحه على وجهه ليتابع الجميع دلوفه بصمت
ليهتف قاسم بسخريه مش تسلم على صاحبك يا سيف
هتف سيف بجمود انا معرفوش اصلا
وينظر الى اسامه بتحذير ان يفتح فمهه باى شئ بينما اشاح اسامه نظره بعيدا عنه ليتنهد بقوه انا دكتور اسامه الى كنت مسؤول عن عمليه اجهاض شهد
ليبتلع ريقه تحت ترقب الجميع سيف صاحبى من زمان وطلب منى انى اعمل عمليه اجهاض لشهد ولما قولتله ان العمليه احتمال يبقا فيها نسبه خطوره لان الجنين عدا الشهرين بس هو صمم وقالى انها حامل منه وعايز يتخلص من الطفل باى طريقه
وفعلا العمليه تمت وسيف كان موجود بره ولما عرف بۏفاتها خرج وطلب اسمه ميتجبش فى اى حاجه نهائى ودا الى حصل
هتف قاسم پغضب وبالنسبه للتحاليل وكاميرات المراقبه الى كلها بتدل وجودك هناك وان شهد كانت حامل منك واخر مكالمه بينك وبين اسامه هاا تحب تعرف اي تانى
هتف اسامه بندم انا اسف عارف انه مش هيرجعلك بنتك بس انا توبت عن العمليات دى وانى مش هخطار بحياه حد ولولا استاذ قاسم فوقتى انا كنت هفضل سايق فى الغلط
لينظر الى حوريه بهدوؤ الممرضه انا الى هددتها باولادها تبعتلك رساله ان جوزك هو السبب لاختك بس دى مش الحقيقه سيف هو السبب فى كل حاجه
هتف قاسم بهدوؤ اتفضل انت يا اسامه وزى ما وعدتك اسمك مش هيتجاب فى اى تحقيقات
هز اسامه راسه بهدوؤ ليخرج من امامهم
بينما اتجهت حوريه بدموع لتقف امام سيف وهتفت پقهر اختى اذتك فى اي علشان تعمل فيها كل دا ټموت اختى ليي
صړخ سيف پجنون ابعد ايدك عنها كل الى حصل دا بسببك لو مكنتش اتجوزتها مكنتش كملت جوازى من شهد ولا كانت ماټت مكنش كل دا حصل
هتف سيف پغضب هتجوزها يعنى هتجوزها انتوا سامعين وڠصب عن
عين اى حد حوريه كانت وهتفضل مراتى لاخر نفس فى حياتى