السبت 23 نوفمبر 2024

قناع زائف بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبها 
عادت لمنزلها في حاله إنهيار تام لم تستطع كبت دموعها منذ خروجها من قاعه الزفاف وضعت يدها علي جرس الباب دون أن تتركه
حتي فتحت والدتها بقلق تحول فزع من حاله إبنتها الوحيده التي خرجت من المنزل ورده مشرقه
لتعود ذابله باهته مثل زهره سحقها إعصار ولم يترك لها معالم
جذبتها لصدرها وهي تسألها بفزع مالك يا حبيبتي فيكي أيه حد عملك حاجه

خرج والدها الذي كان يؤدي فريضته علي صوت زوجته الفزع وجدها تحتضن أبنته التي ارتفع صوت شهيقها و أنينها
ليقع قلبه بين قدمه من الأفكار السوداء التي زارته في غمره خوف وسألها بصوت يكاد يكون منقطع
أيه حصل يا هدير في حد من شباب الفرح تطاول عليكي
رفعت عينها عن صدر أمها التي تحرك يدها علي ظهرها بحركات مهدئه وتحدثه بۏجع و إنكسار
إنت كنت أخطر عليا من الشباب دي أنت دمرتني و دبحت روحي نقشت عليها بإيدك العڈاب طول
العمر ضيعت حب عمري عشان أسباب معرفهاش لحد الوقت
ما رحمتش قلب بنتك الوحيده لما بكت وطلبت منك توافق علي الإنسان الوحيد اللي راحتي معاه
أكملت بصړاخ عارف عريس عبير مين حامد اللي رفضته بدل المره خمس مرات زهق من الرفض المستمر
بهتت ملامح والديها ونظروا لبعضهم پصدمه عبير التي قالت عليه كل شيء سيء وافقت عليه 
علموا أنها لم تكن أبدا الصديقه الوفيه بل كانت حيه في هيئة إنسان
ليخرج أبيها عن صمته و يسألها بتردد أزاي عبير وافقت عليه وهي اللي خليتنا نرفضه لأنها خاېفه عليكي منه
تصنم جسدها من حديث أبيها لتمحي دموعها وتنظر له بفضول وهي تسأله بإهتمام شديد ممكن أعرف أيه دخل عبير في رفضك
جلس والدها و جذبتها والدتها لتجلس جوارها 
و بداء والدها في سرد ما حدث من فتره طويله
فلاش باك 
فتح الباب وجد عبير تقف أمامه بتوتر وتفرك يدها بطريقه جعلته يشك أن هناك شيء تريد التحدث به
هتف بسؤال تعالي يا عبير أدخلي شكلك متوتر ليه كده 
معلش يا عمو هي طنط موجوده 
أه يا حبيبتي جوه في المطبخ تعالي أدخلي 
أفسح لها الطريق
دخلت وهي تمسح يدها في ملابسها بتوتر زائد 
لينادي حسان زوجته التي خرجت بسرعه حتي
تعلم هويه الزائر في مثل تلك الساعه لتجدها عبير الصديقه المقربه لإبنتها لتتحدث بترحيب أهلا أهلا بالقمر بتاعنا فينك يا بنتي من فتره
وقفت عبير تسلم عليها بإبتسامه أنا موجوده أهو يا طنط بس أنا جايه في موضوع مهم يخص هدير 
نظر والديها لبعضهم بقلق 
بدأت حياه بالسؤال مالها هدير مش المفروض تبقوا مع بعض عند ڤيڤيان في عيد ميلادها
هزت رأسها بتأكيد أيوه بس أنا طلبت من هدير تسبقني لأن ورايا مشوار ضروري
وجيت عشان أبقي براحتي وأنا بتكلم معاكم بعيد عن هدير لأنها مش هتفهم ولا هتقدر خۏفي عليها
مرأيه الحب عميه عيونها عن الحقيقه وأنا بحذركم من
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات