الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 18 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز


الفور لأجراء الجراحه 
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة 
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات 
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد 
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها 

يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة أنا موافقة 
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر 
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها 
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه 
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به 
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة 
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة 
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه 
عتمان بنبرة راسميه حمد لله علي سلامتك 
يحيى بصوتا متقطع الله يسلمك يا جدي 
أحمد پخوف أنت كويس يا حبيبي 
يحيى أطمن يا بابا أنا بخير 
عتمان پغضب في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا 
أحمد معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو 
عتمان بعصبيه وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف حاضر يا بابا 
عتمان بحذم علي شغالك يالا 
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي 
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى 
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى 
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم هو ايه الا حصل يا جدي 
عتمان بهدوء مخادع مش دا الأجابة علي سؤالي 
يحيى بعينا مجهدة صدقني مش فاهمك 
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له 
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير 
عتمان أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى 
يحيى بتعب شديد محصلش حاجه يا جدي 
عتمان بنبرة تحذريه فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا 
يحيى وهو يقاوم الجراحه صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر 
عتمان بصوتا مرتفع للغايه ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم 
دلفت الممرضة قالت بقلق 
الحوار مترجم 
الممرضة هل أنت بخير سيدي 
يحيى بتعب أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف 
الممرضة ولكنك مازالت مريضا 
يحيى ببعض العصبية قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال 
الممرضة أجل سيدي 
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت 
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته 
ياسين بجمود نعم لسه في حاجة حابب تقولها 
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي 
ياسين أيه الا حصل 
قص عليه يحيى ما حدث 
ياسين أكيد هيعرف كل حاجة 
يحيى دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد 
ياسين بنبرة جاده عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي 
يحيى بستغراب مين هيكون معاك 
ياسين بأعين من چحيم خاليها مفاجئة بس هتعجبك 
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد 
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع 
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام 
بمنزل آية 
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر 
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة الدنجوان 
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت 
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة 
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة هتفضل واقف كدا كتير 
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة ناوي علي أيه يا ياسين 
زفر پغضب تاني يا رعد 
رعد تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك 
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب 
رعد أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق 
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته 
أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها 
رعد پغضب مكبوت ماشي
لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه 
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه 
رعد پغضب مش تفتح يا أعمى 
حمزة بهدوء أسف يا رعد 
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه 
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه 
رعد مالك يا حمزة في أيه 
حمزة بدمع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 161 صفحات