روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت
الفور لأجراء الجراحه
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
عتمان بنبرة راسميه حمد لله علي سلامتك
يحيى بصوتا متقطع الله يسلمك يا جدي
أحمد پخوف أنت كويس يا حبيبي
عتمان پغضب في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
عتمان بعصبيه وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف حاضر يا بابا
عتمان بحذم علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم هو ايه الا حصل يا جدي
عتمان بهدوء مخادع مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
عتمان أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
الحوار مترجم
الممرضة هل أنت بخير سيدي
يحيى بتعب أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف
الممرضة ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين أيه الا حصل
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب مين هيكون معاك
ياسين بأعين من چحيم خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة ناوي علي أيه يا ياسين
زفر پغضب تاني يا رعد
رعد تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد پغضب مكبوت ماشي
لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد پغضب مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد مالك يا حمزة في أيه
حمزة بدمع