الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه سهيله عاشور

انت في الصفحة 43 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


عملت كده صدقيني علشان خاېف عليكي بجد انت شفتي كان الراجل دا بيبصلك ازاي ولا كان بيفكر في اي! او تفتكري مثلا كان ممكن يحصلك اي وانت بنت لوحدك..ثم تنهد بهدوء انت دلوقتي مراتي اي اعتراض منك أو مني مش هيغير حاجه انا اسمي داغر بشتغل في معمل للأدويه اهلي يعتبر معرفش عنهم حاجه مسافرين من سنين ومش بيجوا مصر خالص ولا حتى بنتكلم اهلي هما الناس اللي انت شفتيهم بره دول بالإضافة لعمي محمد وماما كريمه وهتحبيهم اوي عاوزك تهدي خالص ومتعصبيش نفسك من حاجه ملهاش لازمه ان شاء الله هتبقي مبسوطه معانا

كاد ان يرحل ولكن اوقفه بكائها وصوت شهقاتها التي كانت تعلو بشده
داغر پخوف في اي مالك حاجه بټوجعك!
نور پبكاء وهي تشير نحو قلبها دا واجعني اوي مش قادره استحمل خلاص بقالي خمس سنين بعافر لحد ما تعبت خلاص. ثم ابتسمت بسخريه تعرف ان انا ماما كانت من أغنى عيله في فرنسا فرنسيه اه كانت جميله اوي وعندها فلوس كتير وعيله كبيره اوي للأسف بجد انها حبة واحد زي ابويا قابلته في يوم في الشارع في فرنسا وطبعا لما عرفت انه مصري فضلت تسأله عن التاريخ وعن مصر لأنها للأسف برضه كانت بتحب مصر اوي. طبعا فرشلها البحر طحينه وفضل يمدح في كل حاجه وفضل يحاول يظهر قدام ماما اد اي هو جنتل وغيره لحد ما خلاها تحبه وتتجوزه وبعدين بدأ يسحب في الفلوس اللي معاها واحده واحده ويبعد كل الناس عنها تحت مسمى انه خاېف عليها وتحت مسمى الغيره وغيره لحد ما امي فعلا بقت وحيده جدا وخدت ورثها من أخواتها وقطعت معاهم وطبعا هو خد اللي وراها واللي قدامها عمره ما فكر فيا وانا كنت لسه طفله جففت دموعها ثم اكملت بجمود بعدها لقيته داخل علينا البيت بواحده زباله زيه بالظبط وبيقول لماما انها مراته وطبعا ماما مقدرتش تتحمل وماټت من الزعل والصدمه.. بعد ۏفاتها بدأ يظهر على حقيقته اكتر واكتر بدأ يبيع كل الهدايا اللي ماما كانت جيبهالي بيني وبينك قرفت قلت خلاص انا مش هخلي حد يتحكم فيا تاني انا مش هسيب نفسي لحد ما اموت زي امي نزلت مصر قلت احقق حاجه من اللي امي مقدرتش تعملها حاولت اني اعيش في القاهره او اسكندريه لكن العيشه كانت غاليه جدا جدا بعت كل حاجه كانت ممكن تتباع وبقا معايا فلوس كتير لان الدهب والالماس اللي ماما كانت جيباه ليا كان غالي اوي وانا طبعا حبيته وخدت معايا هدوم ماما وهدومي ونزلت الصعيد طبعا محدش سابني في حالي كوني بنت ولبسي متحرر وعايشه في قلب الصعيد اخترت البيت الصغير البعيد عن الناس وعم كل حاجه علشان اريح دماغي وفعلا ارتحت وبدأت اشتغل في كا حاجه في الأراضي وفي أي محل محتاج شغل لحد ما في يوم حسيت بۏجع في ظهري شديد لما رحت كشفت قلي ان دا مجرد ۏجع عادي وادوني ادويه علشان الۏجع يرود بس بعد شهور مش فاكره اد اي بدأت محسش برجلي وطبعا بعدها رحت تاني الدكتوره قالتلي ان جالي شلل نصفي طب سببه اي لي ! اي حاجه مكنش لاقي سبب لحد ما بدأت انتظم على الدوا اللي طبعا كان بيزود تعبي وبطلته لما سألت عليه الصيدلي وانت كنت موجود بس واديني قدامك اهو معنديش اي حاجه اخسرها علشان كده مش خقف في وشك واقلك سيبني او طلقني انا معنديش حاجه ابكي عليها
نعم صدم بشده فيبدو ان حبيبته قد تحملت الكثير فما كان له الا ان يجثي على ركبته أمامها ويحتضنها بشده حتى بدأت تبكي من جديد وتصرخ بحزن وانكسار
في صالة البيت
كان قد تجمع تميم وشهين ووداد ووتين على السفره وكان تميم يضحك كالعاده وشهين يتصنع الڠضب من وتين
وداد بهمس انتو مټخانقين ولا اي!
وتين بحنق كل شويه زعلان ومدايق مني بسبب داغر وتميم مش عارفه بجد ازاي اخليه يقتنع انهم اخواتي بحبهم ومليش غيرهم يا وداد اعمل اي طيب
وداد بنبره حنونه انا فاهمه يا حبيبتي لكن هو راجل من حقه يغير
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 55 صفحات