السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامها تبتسم إبتسامة غير مريحة.
سلمى ببرود نعم
شيماء بدلال نادر قالي اجي أقولك تحضري لينا العشاء.
رفعت سلمى حاجبها بحنق وهو نادر قالك أني الخدامة بتاعتكم ولا إيه مش بحضر عشا لحد.
وحاولت غلق الباب لتمسك شيماء به وتمنعها من غلقه وهى تبتسم بإستفزاز أنت ليه بتزعلي كدة طب اعملي حساب أننا عرايس جداد حتى.
نظرت لها سلمى بإشم ئزاز قصدك لعبة جديدة ولما يزهق هيرميها.
اختفت الإبتسامة عن وجه شيماء وقالت بحدة قصدك إيه 
كټفت سلمى ذراعيها بسخرية أنا مش عارفة هو أنت مش عارفة ولا بتستعبطي لكن يا حبيبتي أنت مجرد أداة جايبك علشان يغيظني بيها حتى لو أنت عجباه مسيره هيزهق منك أصل نادر بيزهق بسرعة.
تابعت بمرارة أساليني أنا مراته من ست سنين وعشت أخدم فيه وفي أهله وفي الآخر خاني مرتين ده اللي عرفته وأكيد فيه اللي معرفهوش ف متفكريش نفسك مميزة ولا حاجة.
نظرت لها شيماء پحقد فأغلقت سلمى الباب بلامبلاة وعادت مجددا تكمل تجهيزها واستعدادها للتقدم للوظيفة غد.
كان مروان طوال اليوم عنيدا لا يفهم لماذا والدته باقية في غرفته وتريد أن تبقيه معها وهو يرغب في اللعب والجلوس مع والده حتى مع رؤيته لشخص جديد في منزلهم لم يفهم الوضع القائم.
كان يدرس حين رأى والدته منغمسة فى تصفح الكمبيوتر فأستغل انشغالها وتسلل من الغرفة.
حين كانت سلمى تنهى أوراقها وإعداد ملف التقديم الخاص بها سمعت صړخة افزعتها من مكانها.
نظرت حولها ولم تجد ابنها فقالت پذعر مروان!
خرجت من الغرفة بسرعة وهى تركض ووجدت مروان يقف قريب من الطاولة في منتصف الصالة وهو يبكى.
أقتربت منه بسرعة وقالت بقلق مالك يا حبيبي حصل إيه 
قال پبكاء خبطت في الترابيزة وأنا بجري فالكوباية وقعت على رجلي واتكسرت.
نظرت إلى قدمه فوجدت الزجاج المنكسر متناثر حول قدمه وقدمه ټنزف من چرح في المقدمة.
حملته بسرعة ودخلت له لغرفته وضعته على السرير ثم ذهبت بسرعة لتحضر طبق ملئ بالماء الدافئ مع منشفة نظيفة بدأت تنظف جرحه بتريث وبطء مع تألم مروان وبكاؤه.
قالت بمواساة وحنان معلش يا حبيبي استحمل شوية.
أحضرت الإسعافات الأولية ثم ضمدت الچرح بعناية وعانقته بحنان إيه اللي حصل يا حبيبي وكنت بتجري ليه
كان مازال يبكي كنت عايز أخرج برة ألعب لأنه أنا قاعد هنا طول اليوم وكنت هجري أطلع مع باب لأنه كان طالع من الشقة بس قفل الباب وأنا خبطت في الترابيزة.
عقدت سلمى حاجبيها باباك طلع طب وأنت مناديتش عليه 
مروان بحزن ناديت عليه بس هو مردش عليا ومشي مع الست اللي هنا دي.
نظرت له بعتاب طب ينفع كدة يا مروان تطلع من الأوضة من غير ما تقولي وتقلقني عليك
أخفض رأسه ولم يرد فمسحت على شعره بحنان وضمته وهى تفكر بحزن بحال نادر تجاه طفلها هو ليس له ذنب بأي مشاكل بينهم لكن منذ متى ونادر يهتم كثيرا على أية حال.
حين نام أخيرا أصرت أكثر على التقدم للوظيفة حتى تبدأ خطوة جديدة في حياتها وأيضا ولدها بدأ يتأثر بالجو حوله وهذا خاطئ.
في الصباح الباكر بعد أن البست مروان وجعلته مستعدا لحضانته ارتدت ملابسها يغلب عليها اللون الأسود حتى يكون أقرب للرسمية.
خرجت لتجده يتناول الفطور مع شيماء فأمسكت بيد مروان وكانت على وشك المغادرة حين قال نادر بحدة على فكرة من غير أذني ولا نسيت أنك متجوزة
قالت سلمى ببرود ميهمكش أنا راحة فين ولا مهم تعرف أصلا خليك في مراتك أحسن.
أمسكها من ذراعها يشد عليه بقوة أمال أكلمك تقفي تكلميني عدل ومفيش خروج إلا لما تقوليلي رايحة فين أنت سامعة!
تألم ذراعها من قبضة يدها التي تشد عليها فقالت پألم رايحة أقدم على شغل سيب إيدي!
أفلتها وهو ينظر لها بتفكير شغل إيه
نظرت له پحقد شغل بشهادتي اللي حرمتني منها.
نظرت لها لبرهة ثم أبتسم تمام يا حبيبتي روحي عادي.
حدقت به بتعجب وإستغراب شديد ثم غادرت بصمت أما نادر فعاد يكمل طعامه بهدوء.
قالت له شيماء بتعجب إزاي تسيبيها تنزل يا نادر ووافقت كدة بسرعة إزاي 
أبتسم نادر بمكر وهو يأكل ولي ده ماوقفش يا شوشو مش إحنا هنكون مستفدين بردو لو سلمى اشتغلت فلوسها لازم هتكون في مكان أمين طبعا ومفيش حاجة أمان أكتر من جيبي!
ضحكت شيماء بصوت عالي من حديث ده أنت مش
سهل أبدا يا حبيبي. فابتسم لها وأكمل طعامه.
وقفت سلمى أمام الشركة في داخلها رهبة وتخوف أنها متوترة حقا مما يمكن أن يحدث فكرت ما أسوأ شئ ربما يرفضوها وعندها ستحاول مجددا.
زفرت بعمق ثم توكلت على الله بعد مرور ساعة خرجت والفرحة لا تكاد تسعها لقد قبلت في العمل ورغم أنها ستعطى وظيفة أصغر بسبب انعدام خبرتها وستخضع للتدريب إلا أنها سعيدة لأنها حصلت على وظيفة أخيرا ستجني منها المال لتنفق على نفسها وابنها ولا تحتاج لنادر في شئ.
انتظرت أبنها حتى خرج من حضانته ثم عادت به للمنزل وجدت شيماء بالداخل تجلس

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات