السبت 23 نوفمبر 2024

روايه قلوب مظلمه بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال
للاسف فقدنا الجنين شد حيلك 
الفصل الثاني من هنا
الجنين م١ت يا غزل...
قالها صلاح...اتجمدت للحظة وحسيت الدنيا بتلف بيا.... فضلت دقيقتين ساكتة ومصډومة وبعدين بصيت لصلاح وقولت
انت بتكدب صح... قول انك بتكدب ابوس ايديك....قول أن ابني عايش....
غزل... 
لا لا...حرام ابني عايش أنت ليه بتكدب حرام عليك...
حاول صلاح يحضنني بس زقيته وانا ببكي پعنف وپصرخ وبقول
عايزة ابني....عايزة ابني !!!
جروا الممرضين عليا لما شافوا اني دخلت في نوبة هيستيرية وادوني مهدئ....جسمي ارتخي بس فضلت اقول
ابني...عايزة ابني..حرام عليكم ودتوه فين...
قلبي كان مكسور مكنتش مستوعبة اني خسړت ابني خلاص.....
مرت الايام وانا كنت حابسة نفسي في اوضتي مبخرجش منها ابدا...طول النهار ببكي...رافضة اكل ولا اشرب...كنت بتمني أن ده يكون حلم بشع ويكون ابني عايش...جم اهلي وحاولوا يهونوا عليا واخدوني معاهم البيت بس رغم كده فضلت في حالتي دي...مكنتش قادرة أتجاوز مۏت ابني...كنت حاسة بالذنب انا معرفتش احافظ عليه...عشان ارضي حماتي خسړت ابني....
بعد اسبوعين جه جوزي واخدني....دخلت البيت بتعب وطلعت بيتي علطول...
مسكت ام صلاح أيده وقالت
هي مراتك دي مش هتتعدل !
بصلها صلاح وقال بتوتر
دي خسړت ابنها يا ماما....
ضحكت أمه بسخرية وقالت
يعني هي أول واحدة تجهض عادي وبعدين ده حتي مكملش اربع شهور في بطنها ده دلع حريم... ربنا هيعوضكم بكرة المهم خليها تنزل بكرة تروق البيت اللي عامل زي الزريبة ده اختك يا حبة عيني

سايبة مذكراتها وبتحاول ترتب على قد ما تقدر...
بس يا امي هي لسه تعبانة
اتعصبت أمه وقالت
تعبانة ايه يا واد ما خلاص خفت وبقت زي الج ن..أيوة انت افضل دلعها كده لحد ما تدوس عليك وتتمرد علينا...يعني ايه عايز البيت يكون زريبة بالشكل ده..
اتنهد صلاح بقلة حيلة وقال
حاضر يا امي...حاضر...
تاني يوم صحاني صلاح من النوم وقال
انزلي يا غزل امي عايزاكي وراكي شغل كتير تحت....
قمت پغضب وقولت
مش نازلة تحت أنا مش خدامة عند حد...بسبب امك أنا خسړت ابني عشان كده من النهاردة أنا مليش الا أرتب البيت ده لاما كده لاما نعيش برة بعيد عنهم..لكن امك دي ډمرت حياتي 
ضړبني صلاح وقال
اتكلمي كويس عن امي يا غزل....أنا همشي دلوقتي لو عرفت انك منزلتيش يا ويلك...
وبعدين مشي وسابني...
جه صلاح من شغله وفضلت تشتكي أمه من مراته وانها منزلتش وكمان زودت حاجات من عندها محصلتش....وقتها صلاح قرر يعمل اللي في دماغه ويربيها كويس...كلام أمه كان زي البنزين اللي وقع علي الڼار خلاه يتعصب اوووي من غزل وبدأ يكرهها... 
مرت الايام وانا رافضة انزل أو اساعد يدوب بقضي شغل بيتي....صلاح بقا بياكل تحت وبعد عني وانا مهتمتش... أنا كنت متحطمة...حاسة بالذنب وبالڠضب لحد ما في يوم سمعت صوت زغاريد...
نزلت تحت اشوف فيه ايه لقيت حماتي بتزغرد بفرحة بصتلي پشماتة وقالت
مش تباركي لجوزك..كتب كتابه علي نجلاء...
بهت وانا ببص لصلاح اللي ماسك ايد نجلاء

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات