السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم ولاء عمرو

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا خاېفه أنام وأصحى على علقة زي ما كنت بشوف خاېفه معرفش أكون حنينة عليهم.
وضح ليا وهو بيقول 
_فكرة إن جواكي خوف من إنك تعملي كدا دا معناه إنك بنسبة كبيرة مش هتعملي كدا وهتحاولي تتلاشي فكرة إنك تعملي كدا وبعدين بقى مين دا اللي يفكر ييجي ويخطف فرحتي مني
_يا تيتا أنا مش عايزة أشوفها صدقيني.
_فرحه كلامي انتهى هتروحي تشوفيها دي مهما كان أمك.

صوتي علي مقدرتش أمسك أعصابي 
_وأنا قولت إني مش هشوفها بصي بعد كل السنين دي لسة فاكرة إن عندها بنت عايزة تشوفها دا أنا آخر مرة شوفتها لما كنت تعبانة واخدتوني على المستشفى هي كانت بابنها وخاېفة عليه بس فكرت تيجي
وهي بتطبطب عليا بعدما إنهارت في العياط ليه محدش فاهم إني أيوا نفسي أحس

بوجود أم وأب بس بخاف منهم بخاف من أمي وأبويا اللي مش معترفين بوجودنا أصلا.
_ربنا يسامحهم على اللي عملوه فيكم ربنا يسامحهم.
تاني يوم روحت الحضانة عادي جدا طبيعي الإنسان يتعود يعيش مع آلامه وأحزانه عادي جدا موضوع عدى عليه سنين بفكر.
_السلام عليكم.
كانت واحدة شكلها مألوف ليا ماسكة في إيدها ولد صغير عنده حوالي ست سنين إبتسمت ليا وجت ناحيتي جوايا إحساس بيقول إنها هي وخوف من إنها تطلع هي فعلا.
رديت عليها السلام بصت في عينيا وهي بتقول 
_فرحه صح
_أيوا يا مدام.
_مدام
_آه.
_أنا أمك.
_على عيني وعلى رأسي تأمري بحاجة حضرتك.
شاورت على الولد اللي كان معاها 
_زين اخوكي الصغير.
رديت عليها بمرارة 
_حضرتك معترفة بإن عندك بنت اسمها فرحه
اتعصبت وزعقت 
_هو في إيه جدتك رنت عليا وقالت شوفي بنتك نفسها تشوفك.
دي ما ادتش لنفسها فرصة حتى إنها تتكلم معايا حتى لو كانت طريقتي كدا بس كان نفسي تفهمني أنا حاسة إني عاملة زي الغريق اللي لا لاقي حبل حتى ولو دايب يتمسك بيه ولا حتى عارف هو قرب للمرسى وهيركن سفينته ويرتاح شوية ولا مكتوب له يفضل في بحر وزحمة أفكاره.
_برضوا مش راحمة الأدهم يا فرحة.
_عايز إيه يا أدهم مش كفاية كنت هتمو. تني يا ابن الناس
_أنت اللي ساعتها طلعتي في وشي
 

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات